رعى الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، عزّام الأيّوبي، الحفل الذي نظّمته هيئة نصرة الأقصى في لبنان على مسرح الإيمان في مدينة طرابلس، يوم الأحد الواقع في الخامس والعشرين من أيلول لتخريج المشاركين في دورات رواد بيت المقدس التي أطلقتها في جميع المحافظات اللبنانية، والتي شارك فيها أكثر من 600 مشارك.

وأثنى الأمين العام للجماعة في كلمته أمام الخريجين والحاضرين على هذه الثلة المباركة التي تتوج اليوم بوسام القدس وأكد على أهمية التمسك بهذه القضية خاصة في هذا الزمن الذي يراهن فيه البعض على تخلّي الشباب عن قضية أمتهم المركزية، مشيداً بدور وصمود أهالي بيت المقدس وأكنافه . 

من ناحيته ممثل مفتي طرابلس والشمال الشيخ رمزي فوال تحدث عن أهمية العمل لهذه القضية وتمسك الشباب بعقيدتهم ودينهم وثوابتهم، لافتًا إلى أهمية القدس مسرى النبي محمد وملتقى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

المهندس منير سعيد الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين بارك في كلمة ألقاها لهيئة نصرة الأقصى جهودها التي تقوم بها من دورات واستقطاب ودعم لهذه القضية المقدسة.

من ناحيته رئيس هيئة نصرة الأقصى في لبنان محمود موسى أشار إلى ضرورة هذه الدورات التي تخرج مئات الشباب الحريص والغيور على قضيته كما هو حريص على القضايا المحقة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

كما كانت كلمة لرئيس قسم الأبحاث والمعلوامات في مؤسسة القدس الدولية الأستاذ هشام يعقوب الذي أوضح أن دورات رواد بيت المقدس تحمل رسالة الأمل بأن شبابنا لم يفقدوا البوصلة، ورسالة الإيثار الذي تجلى في كل التضحيات التي قدمها المشاركون في هذه الدورات على الرغم من أوضاع لبنان الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الصعبة، وشكر شعب لبنان والجماعة الإسلامية وهيئة نصرة الأقصى على ما قدموا للقدس.

كلمة الخريجين ألقتها نوال خليل التي أكدت أن عهد رواد بيت المقدس في التمسك بالقدس والأقصى لن يغيره عدو أو خائن، مطالبة المشاركين بأن يكونوا مرابطين دائمًا في الأقصى بقلوبهم، وجهودهم، وأموالهم.

هذا افتُتح الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها أحمد المصري، ثم بالنشيد الوطني اللبناني وقراءة سورة الفاتحة عن أرواح الذين قضوا غرقًا في حادثة المركب الذي غرق قبالة السواحل السورية.

وتخلل الحفل وصلات إنشادية لفريق أجناد للفن الإسلامي وفيديوهات عن بعض إنجازات الهيئة خلال الأعوام السابقة وعن دورات رواد بيت المقدس في كل لبنان.

كما تمّ تكريم كوكبة من الشخصيات والمحاضرين والعاملين من أجل نصرة القدس، ثم تكريم المشاركين في دورات رواد بيت المقدس.