اللقاء الاسلامي العلمائي الاول في طرابلس

الإثنين 20 شباط 2017

Depositphotos_3381924_original


هرموش: لـ تشكيل مجلس تشاوري برئاسة مفتي الجمهورية

عقد في قاعة مسجد الوفاء بطرابلس “القاء العلمائي الاسلامي الاول”، بدعوة من قاضي شرع طرابلس الشيخ سمير كمال الدين تحت عنوان” أهل السنّة في لبنان خيار الإعتدال ونبذ التطرف”.

حضر اللقاء مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان أسعد هرموش، النائب السابق جمال إسماعيل، الشيخ رائد حليحل رئيس هيئة العلماء المسلمين، الشيخ محمد الحاج رئيس رابطة علماء مسلمي فلسطين، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، الرئيس السابق لبلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، والشيخ سالم الرافعي الرئيس السابق للهيئة ،رئيس “جمعية دعوة العدل والإحسان الدكتور حسن الشهال، د. سعد الدين كبة مدير معهد البخاري رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، وما يزيد عن 400عالم وامام وشخصية اسلامية.

إفتتح اللقاء بقراءة مباركة من القرآن الكريم للشيخ يوسف الديك، وبكلمة تقديم من الشيخ سامر شحود، ثم قدم القاضي كمال الدين شرحا موجزا عن هدف اللقاء الرامي لتحصين الساحة الاسلامية ورفع الظلم عن اهلها.

زكريا

ثم تحدث مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا فقال:ليس بمستغرب ان نجمع بل المستغرب أن لا نجتمع، وقد دعانا الله تعالى إلى الإجتماع والإعتصام وترك الفرقة،وإذا لم نجتمع في هذا الوقت الذي تكالبت فيه علينا الأمم من شرق وغرب وهي تريد أن تنهش جسد هذه الأمة ،ولسنا بمنأى عن الأحداث التي تشتعل في المنطقة من حولنا، مما يقتضي منا إجتماعات وتنسيقا وقراءة متأنية لهذه المرحلة وإستفادة من دروس مرّت في التاريخ ودروس وقعت فيها الدول المجاورة لنا في ظل غفلة من أهل السنة،الأمر الذي يدعونا إلى أن نتداركها.

أضاف: نحن في هذا البلد الذي إرتضيناه ليعيش فيه المسلمون والمسيحيون،علينا أن ننسق أمام هذه الحملة المغرضة التي تعصف بشبابنا ،حملة شهوات ممنهجة ورذيلة وفساد عبر برامج هابطة ،ويقابل ذلك تطرّف وأفكار منحرفة يتلقفها شبابنا من هنا وهناك، والقضية تحتاج إلى تنسيق وإلى متابعة ،ويجب على هذه التيجان البيضاء والقلوب البيضاء أن تمارس دورها في الوحدة ونبذ الفرقة.

وقال: بغداد سقطت ونحن لا نزال نتناقش ،بل ويفسّق بعضنا بعضا بمسائل فقهية من هنا وهناك، سقطت حلب ،سقطت حمص، ذهب اليمن ونحن على الباب ولا يزال هناك للأسف من يصر على إثارة هذه المسائل وخاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ونحن اليوم عندما نجتمع لنتكلم ونسمع بعضنا فلا بد أن ننتبه إلى أن هناك عدوا إذا جاء لن يترك يدا فوق الصدر ولا تحته،ولن يترك سبابة تتحرك او لا تتحرك،ولن يترك لحية بلون او نوع معين.

وقال:الموس على رقابنا فلا بد أن نكون ضمن مفاهيم هذه المرحلة الدقيقة التي تقتضي منّا إنفتاحا وتعاونا وتلاقيا ،نحن لسنا ضد أحد وهذه الملابس التي يصر الآخرون على إلباسنا إياها نحن براء منها، وهنا يأتي دور العلماء بالتوعية والدروس والنصح والإرشاد ،وهذه اللقاءات والمتابعة من أجل أن نخرج بتوصيات، وقد إطلعت على مسودة هذه الأفكار ونحن نؤيدها ،وهي تدعو إلى الحفاظ على مقام دار الفتوى كمؤسسة وسطية جامعة ومظلة لكل المسلمين ولكل اللبنانيين ،فالإفتاء هو إفتاء الجمهورية اللبنانية ونؤيّد الحفاظ على مكوناتنا السياسية وفي مقدمتها مقام رئاسة الجمهورية والتي تقتضي منّا ترتيب البيت السنّي الداخلي بمزيد من التنسيق في هذه المرحلة التي يتولاها دولة الرئيس الشيخ سعد الدين رفيق الحريري بالتنسيق مع بقية مكونات البيت السنّي من أجل أن نتجاوز هذه المرحلة حفاظا على حقوقنا وإنقاذا لشبابنا القابعين في سجون رومية وغيرها وحفاظا على حقوقنا في الشمال سواء في طرابلس أو المنية وعكار والضنية وغيرها ،فقد بات الحرمان عنوان هذه المناطق بالإحصائيات والأرقام ،وكل ذلك يقتضي منا توحيدا للجهود على صعيد العلماء في البيت الواحد، وعلى صعيد السياسيين في البيت الواحد وكل ذلك إن شاء الله بإمتداد طبيعي لعدم الدخول في صراعات وعداوات مع الأشقاء العرب وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.

هرموش

وتحدث رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق أسعد هرموش وقال: لا بد من المصارحة بأن في الكثير من هذه اللقاءات نحن في الطائفة الإسلامية السنية عندنا أزمة قيادة ومرجعية ليس إنتقاصا من أحد، ونقول عندنا أزمة على المستوى المركزي والمحلي،ولا بد أمام مشروع يمتد من لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى البحرين إلى اليمن إلى شرق المملكة العربية السعودية إلى الكويت ،أمام مشروع منظّم ممول بلوجستية سياسية وعسكرية ومالية واحدة ،ولا بد إذا اردنا ان نوازن قبل ان نواجه هذا المشروع لا بد ان يقوم هناك مشروع بالمقابل،ولا يمكن ان نواجه عملا منظما وموجها وممولا ومخططا ومحميا بفضلات الأوقات وفضلات الطاقات .

وتابع:لذلك قلنا لإخواننا في مملكة الخير ( المملكة السعودية)ان عليكم دورا رياديا أن تكونوا مرجعا للأمة ،ولا بد من قيام تفاهم سعودي قطري لإعادة التوازن إلى المنطقة،وإلى إعادة التوازن في سوريا والعراق واليمن وفي كل مكان،وعلى المستوى الداخلي كذلك قلنا لاصحاب الدولة ولصاحب السماحة وقدمنا نحن الجماعة الإسلامية مشروعا لترتيب البيت السني،منذ ستة أشهر،واقول ان كل المرجعيات أعجبت بمضمون هذا البرنامج ولكن للأسف لم نتقدّم خطوة واحدة.

وقال:نعم، مرجعيتنا دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، ويجب على كل أصحاب الدولة والسعادة والمعالي ان يكونوا هناك في بيت الطائفة يتدارسون في كل الشؤون والمهمات والمراجعات،نعم نحن يعتدى علينا،وعلى حقوقنا وعلى دورنا في الإدارة والخدمات،ونحن نعاني الأمرّين في العدلية والأمنية وفي كل مكان.

حليحل

وقال رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ رائد حليحل: إستوقفني عنوان الدعوة وهي ان خيار اهل السنة في لبنان الإستراتيجي والدائم والأبدي والمبدئي هو الإعتدال والوسطية ونبذ التطرف والإرهاب، والحقيقة ان لفظة الإرهاب يراد منها معنى ينسجم مع أجندات تريد الطعن بالإسلام وبالمسلمين، والإرهاب ليس فعل طائفة إنما هو فعل جرمي أيا كان فاعله،سواء كان فردا أو جماعة أو حتى دولة وأحيانا جهازان سواء كان سياسيا أو قضائيا او أمنيا،وكل من يمارس تصرفا فيه عنف وغلو وتشدد وقمع يسمى إرهابا.

الغزال

وتحدث الدكتور نادر الغزال مستشار دولة الرئيس سعد الحريري

فقال نحن أمة ولسنا طائفة، حكمنا 14 قرنا واثبتنا أننا الاقدر على استيعاب الآخر، إذا الطائفة بخير لبنان بخير، اتهمنا بمكتسبات في الطائف وسلبنا كل حقوقنا تحت حجة المكتسبات، دعم الموقع الأول في الطائفة والتوحد خلف دار الفتوى ورئاسة الوزراء. مطالبة الإعلام بالحياد والتجرد….

الحاج

وتحدث رئيس رابطة هيئة علماء فلسطين في العالم الشيخ محمد الحاج فقال:إن حضوركم دليل إهتمام ورعاية،وبإجتماعكم تجتمع الأمة وبإختلافكم تختلف الناس من بعدكم،واليوم ليكن هذا اللقاء الخطوة الصحيحة في طريق جمع الأمة على همومها وقضاياها الكثيرة وتذكيرا بما تمثله القضية الفلسطينية والقدس بأن ما يجري في عالمنا العربي والإسلامي إنما ليبقى العدو جاثما على صدر الأقصى وارض فلسطين مرتاح البال بما يجري هنا وهناك،ولنكن هذه الخطوات تجميعية للصف والكلمة.

ثم كانت كلمات للشيخ مالك جديدة والشيخ مازن المحمد والدكتور حسن الشهال، والدكتور سعد الدين كبة، والدكتور باسم عساف ركزت على اهمية اللقاء وضرورة الاستمرار بالتنسيق للخروج بموقف واحد من مختلف القضايا والاستحقاقات.

بيان ختامي

وفي ختام اللقاء تلا القاضي الشيخ سمير كمال الدين بيانا جاء فيه: امام ما تتعرض له المنطقة من فتن عاصفة وبحار من الدماء الهوجاء وتشريد وقتل ودمار من اهل السنة خاصة ،تداعى عدد من العلماء والدعاة والشخصيات الإسلامية وأكدوا على الآتي:

1- نبذ الظلم الحاصل في المنطقة والذي يطال الأبرياء.

2- التأكيد على دعم دار الفتوى على راسها سماحة مفتي الجمهورية الشيخ القاضي عبد اللطيف دريان لما يقوم به من دور في مواجهة التطرف والإرهاب وجمع لوحدة الصف في هذا الوطن.

3- مطالبة أقطاب هذه الطائفة بالوقوف صفا واحدا لجمع كلمتهم وتوحيد موقفهم فيما تتعرض له الطائفة والبلد بأجمعه.

4- التأكيد على دعم رئاسة مجلس الوزراء وعدم النيل من هيبتها ومقامها ومكانتها وفي هذا المجال يناشد المجتمعون دولة الرئيس الشيخ سعد الدين الحريري لإيلاء محافظة الشمال وعكار العناية الفائقة لرفع الظلم الواقع عليهم، كما نشكره على الجهد الذي يبذله لمتابعة إلغاء وثائق الإتصال ونناشده متابعة ملف الموقوفين الإسلاميين لإنهائه ورفع الظلم عنهم وعن ذويهم /كما ننبه إلى رداءة الوضع الإقتصادي الذي بلغ حدا لا يحتمل.

كما أكد المجتمعون على اننا نعتمد على الله ثم عليك في الحفاظ على حقوق أهل السنة في لبنان لأنك أنت من تمثل المسلمين السنة في مقامك اليوم

5- أكد المجتمعون وقوفهم إلى جانب دول الخليج وعلى راسهم المملكة العربية السعودية لما تتعرض له من هجمات مستمرة وليس آخرها إستهداف مكّة المكرّمة قبلة المسلمين بالصواريخ من قبل الظالمين المارقين الحوثيين أذناب إيران وما تتعرض له من هجمات داخلها من قبل أهل التطرف والغلو وذلك بهدف إضعاف دورها الريادي في الأمة العربية والإسلامية وهذا ما نستنكره بكل وضوح وصراحة.

6- إتفق المجتمعون على إبقاء إجتماعاتهم مفتوحة لتنسيق مواقفهم في كل ما يطرأ على الساحة وما تدعو إليه الحاجة للإجتماع والتشاور،وفي هذا الخصوص تم تشكيل لجنة تنسيق في ما بينهم والدعوة إلى اللقاءات والندوات والمؤتمرات حيث تدعو