الأمين العام للجماعة الإسلامية يستقبل مشعل على رأس وفد من حركة حماس
الخميس 16 كانون الأول 2021
مشعل : نعتزّ بعلاقتنا الأخوية بالجماعة الإسلامية ونحرص على أمن لبنان واستقراراه الأيوبي : نحمل وحماس الهمّ نفسه من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني استقبل الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي في مركز الجماعة في بيروت رئيس حركة حماس في الخارج الأستاذ خالد مشعل على رأس وفد قيادي من الحركة، وذلك بحضور شخصيات قيادية في الجماعة.
وضع الاستاذ مشعل الأمين العام في صورة التحدّيات التي تواجه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة، والدور الذي تضطلع به فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل الذود عن حقوق الشعب الفلسطيني، وشكر للجماعة مواقفها التاريخية في نصرة القضية الفلسطينية، وجرى استعراض الأوضاع التي تمرّ بها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل الأوضاع الصعبة التي تصعف بلبنان والمنطقة. وقد رحّب الأمين العام للجماعة بالأستاذ مشعل ووفد قيادة الحركة، وأكّد على الوقوف إلى جانبهم وإلى جانب الشعب الفلسطيني لأنّ ذلك جزء من تاريخ الجماعة وواجبها. وبعد اللقاء صرّح الأستاذ خالد مشعل فعبّر عن سعادته بلقاء وفد الجماعة وأمينها العام، وأكد على أن هدف زيارته إلى لبنان تعزيز حضورهم بين أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات ومتابعة قضاياهم وهمومهم، وكذلك استثماراً لوجودهم في لبنان بلقاء المرجعيات السياسية الرسمية والحزبية تعزيزاً للتواصل بين الفلسطينيين واللبنانيين بحكم العلاقة التاريخية، مؤكّداً على حرص الحركة على أمن لبنان واستقراره وعلى حق العودة ورفض التوطين.
وأشار إلى أنّهم تناولوا خلال اللقاء جملة من القضايا المشتركة وفي مقدمها القضية الفلسطينية وتطوراتها خاصة بعد معركة سيف القدس والتصعيد الصهيوني داخل الأراضي المحتلة وحصار غزة، وأكد مشعل على أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الأولى والمركزية، ولبنان أخبر الدول العربية اولإسلامية بهذه القضية، وقال إنّ للبنان بصمة مميزة في القضية الفلسطينية وثقاقة المقاومة حاضرة في المشهد اللبناني. كما أشار مشعل إلى أن الجماعة كأحد مكونات المشهد اللبناني إلى جانب علاقتها الخصوصية مع الحركة لها بصمتها في خدمة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، كما لها تجربتها الطويلة في المقاومة منذ الثمانينات، وعبّر عن اعتزاز حركة حماس بالعلاقة الأخوية مع الجماعة.
من جهته رحب الأمين العام للجماعة الأستاذ عزّام الأيوبي، بوفد الحركة، وأشار إلى أنّ اللقاءات بين الطرفين مستمرة وليست مستجدة، وأكد الأيوبي على الصمود والاستمرار في المسار المتبع من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطييني بالعودة إلى بلاده، وأشار الايوبي إلى أنّ المرحلة الحالية ليست عادية، وقال إنّ من أهم التحديات فيها حالياً، الواقع الذي تمر به الساحة اللبنانية، والظروف التي قد تدفع الكثير من اللاجئين لمغادرة هذا الوطن وهو ما يعني إضعاف حق العودة وقضية الصمود. وأشار الأيوبي ايضاً إلى أهمية وجود عمل جاد مع قوى أخرى تحمل نفس الهمّ من أجل تأمين الصمود للإخوة الفلسطينيين في الساحة اللبنانية، وهو يحتاج إلى قرارات سياسية على المستوى اللبناني ترتقي إلى مستوى هذا التحدي بدل أن يكون التعاطي مع الملف الفلسطيني في لبنان منطلقاً من حسابات ضيقة قد تخدم العدو الصهيوني ولا تتوافق مع الثوابت اللبنانية التي توافقت عليها أغلب المكونات اللبنانية.