بعد تفاقم الأزمة الناجمة عن إشكال جزين الأمس .. فعاليات جزين تعبِّر عن أسفها وتعتذر

الجمعة 22 شباط 2019

Depositphotos_3381924_original

جرى مساء أمس الخميس الواقع في ٢١ شباط ٢٠١٩ م لقاء موسع في بلدية كفرجرة جمع كلّاً من إمام وخطيب مسجد عيسى ابن مريم في كفرجرة الشيخ معاذ الزغبي، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، رئيس إتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، رئيس بلدية كفرجرة مارون شلهوب، ممثل راعي أبرشية صيدا ودير القمر المطران مارون عمار المونسينور مارون كيوان بالإضافة إلى عدد من أعضاء لجنة مسجد عيسى وآخرون من لجنة سكان كفرجرة إضافةً إلى العديد من الفعاليات الجزينية والصيداوية لمتابعة معالجة ذيول الحادثة المؤسفة التي شهدتها جزين الأمس بين الشاب ه.ع من سكان كفرجرة والشرطي البلدي الجزيني ج. عون والتي أخذت أبعاد طائفية ومذهبية على خلفية لبس الأول أثناء الإشكال للباس الديني الإسلامي،
الدكتور حمود أكد في كلمته على وجوب الاحترام المتبادل للشعائر بين أبناء هذه المنطقة مبيناً أنه كما أن صيدا تحترم كل الفئات التي تأتي إليها دون النظر بتوجهاتهم الدينية والفكرية فإنه يجب على محيطها أن يحترم أبناء صيدا وكل لبنان مهما كان توجهات الشخص أو انتمائه مشددا على أن ما يجمعنا هو المواطنة ولا شيء غيرها، مؤكدا على أن هذا الزي يمثل لنا رمزية لا يجب المساس بها مؤكداً أننا يجب أن نعمل على ترسيخ ثقافة التعايش من دون بناء حواجز وهمية مرتكزة على المظاهر،
حمود أثنى بدوره على جهود الشيخ الزغبي في متابعة القضية وضبط الشارع منعا لتفاقم الأزمة.

ثم كانت كلمة الشيخ الزغبي الذي شدد في كلمته على أن المعنيين بالشأن الإسلامي العام في كفرجرة طبقوا عمليا مبادئ العيش المشترك والتواصل المستمر بينهم وبين جيرانهم في البلدة على اختلاف توجهاتهم مؤكدا على العلاقة المميزة التي تجمع البلدية بلجنة المسجد،
الزغبي في كلمته شدد على ضرورة احترام الزي الديني وأنه ليس هناك ولن يكون هناك منطقة محظورة على من يلبس هذا اللباس مؤكدا على أنه كما يحترم المسلمون مظاهر التدين عند الطوائف الأخرى فإنه لا بد من مقابلة هذا باحترام مقابل لمظاهر التدين الإسلامي وإلا فإن الأمر إن لم يُستدرك سيخرج من أيدي العقلاء، داعياً إلى معالجة هذه الحوادث قبل حدوثها حتى لا يكون الأوان قد فات،
الشيخ الزغبي ختم كلمته بأنه وجميع المعنيين الذين تابعوا القضية عملوا على إخماد النيران التي كانت توشك على الاشتعال بين المنطقتين وأن توجيهات سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان كانت تسير بالأمور نحو التهدئة وهذا ما كنا نسعى على مدار الساعة لأن نصل إليه وقد استطعنا بفضل الله تدارك الأمر قبل تفاقمه حتى تم ضبط الشارع قبل الوصول إلى ما لا نريده جميعا،
الزغبي ختم بالقول: إن طلبنا لإجراء هذا الإجتماع في بلدية كفرجرة مع أن الوفد أبدى استعداده لزيارتنا في المسجد  يؤكد أننا نعتبر الإشكال فرديا ولا يمثل جزين وأهلها وأننا نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من نسيج كفرجرة وجزين وأن بلدية كفرجرة هي التي تمثلنا كسكان فيها.

الأستاذ شلهوب أكد في كلمته على التعايش التاريخي بين أبناء المنطقة وأن الإشكال لا يخرج عن كونه إشكالاً فرديا مرفوضا

ثم كانت كلمة ممثل المطران عمار المونسينور كيوان الذي نقل أسف المطران لما حصل وأضاف قائلا: أنا أحمل السلام لكم من سيدنا المطران وأنقل لكم أسفه عما حصل، مؤكدا أن الموضوع لا يخرج عن كونه فرديا

الكلمة الختامية كانت لرئيس إتحاد بلديات جزين الذي أكد أن تقدير الشرطي البلدي ج. عون للموقف كان خاطئا وأن الذي حصل لا يمثل جزين وهويتها التعايشية مؤكدا على أن جزين لا تستطيع أن تنفصل أبدا عن صيدا وأن جزين ستبقى دائما ساحة للتواصل بين الجميع مثنياً على حكمة الشيخ الزغبي والدكتور حمود وجميع الفعاليات والمرجعيات في ضبط الشارع وتدارك الأزمة، طالبا من الحاضرين التحضير لإجتماع ودي متكرر يجمع جميع فعاليات المنطقة واعدا بزيارة مسجد عيسى كونه المسجد الجامع للمسلمين في كفرجرة ومحيطها.

خُتم اللقاء بمصافحة بين الشرطي البلدي والشاب ه.ع واعتذار من الشرطي تقبله الثاني بكل رحابة صدر.