النائب عماد الحوت في حديث لـ إذاعة الفجر
الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2017
رأى نائب الجماعة الاسلامية د. عماد الحوت أن الجميع يدرك أن استقالة الرئيس سعد الحريري جاءت على خلفية ضغط من قيادة الممكلة العربية السعودية نتيجة تراكم الخلل الحاصل في التسوية الرئاسية.
وأعرب الحوت في حديث لـ "إذاعة الفجر"، عن اعتقاده أن القيادة السعودية باتت تدرك أن لبنان لا يستطيع أن يتحمل أن يكون ساحة تصفية حسابات إقليمية. واعتبر أن صدمة الاستقالة وضعت على الطاولة انتهاء التسوية الرئاسية الأولى، والبدء بالحديث عن تسوية جديدة تؤمن النأي الحقيقي بالنفس بعيداً عن صراع المحاور.
ودعا إلى انتظار الأيام القليلة القادمة حتى يتم تبيان مدى مقدار الحريري على العودة إلى لبنان. وشدد على وجوب أن يكون ما قبل الاستقالة مختلف عما بعد الاستقالة.
وأكد أنه لم يعد ممكناً الاستمرار بصيغة التفرد بالقرار. وقال: "الواقع أثبت أن الهجمة على لبنان وعلى الطائفة السنية تحديداً تحتاج أكبر قدر من التشاور بين أفراد ومكونات هذه الطائفة حتى نستطيع أن ننهض بالطائفة من ناحية وأن ننهض بلبنان من خلال هذه الطائفة من ناحية أخرى".
وأعلن أنه يفضل عدم العودة عن الاستقالة إن كانت هذه العودة عن الاستقالة ستبقي على مفاعيل التسوية الأولى، وأنه مع العودة عن الاستقالة إذا كانت مشروطة بإعادة ضبط الأوضاع والأداء في لبنان بما يحفظ حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية من ناحية وبما يحفظ موقع الطائفة السنية واحترام هذا الموقع من قبل باقي الأفرقاء من ناحية أخرى.
واعتبر أن أداء رئيس الجمهورية كان متميزاً في إدارة هذه الأزمة. وأشار إلى وجود غطاء دولي في هذه المرحلة بسبب وجود مليون ونصف لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية والخوف من هجرتهم إلى أوروبا في خلال اندلاع الفوضى في لبنان. واستبعد أن يكون هناك قرار بإنشاء تحالف دولي ضد لبنان في ظل وجود العامل الروسي في سوريا، معتبراً أن ما يحكى عن حرب على لبنان يأتي في إطار التهويل.
ووضع الحوت جولة الجماعة الإسلامية على القيادات اللبنانية في إطار إرساء قاعدة التشاور وعدم التفرد بالقرار، والتباحث في أنسب الحلول للخروج من الأزمة الراهنة.