الجماعة الاسلامية في صيدا تدعو للقاء يجمع فعاليات المدينة
الإثنين 2 تموز 2018
وتحذر من استخدام الشارع وتدين اقفال معمل فرز النفايات
وتطالب بوقف استقبال أي نفايات من خارج الاتحاد
توقفت الجماعة الاسلامية امام الأحداث والتطورات التي حصلت داخل معمل فرز النفايات في صيدا والتي أدت الى صدامات سقط نتيجتها عدد من الجرحى وما صاحبها من هرج ومرج كاد ان يصل الى ما لا تحمد عقباه وكان من نتيجته اتخاذ إدارة الشركة المشغلة للمعمل قراراً باقفاله وعدم استقبال النفايات من مدينة صيدا، فضلاً عما شاهده المواطنون من كارثة بيئية حقيقية من خلال الصور التي بثت..
وامام هذا كله يهمنا في الجماعة الاسلامية ان نؤكد على الامور التالية:
أولاً: التأكيد على ضرورة معالجة الخلل الحاصل في معمل فرز النفايات، وتحميل إدارة المعمل مسؤولية الأضرار اللاحقة بالمواطنين الصيداويين من روائح كريهة وانبعاث للغازات والإضرار بالبيئة نتيجة لتقاعسها عن إيجاد الحلول العملية لهذه المشكلة البيئية ونكثها المتكرر لكل الوعود السابقة.
ثانياً: ان حجم الضرر الواقع على المدينة بسبب تراكم العوادم التي تحولت الى جبلٍ جديدٍ يدعونا مجدداً لمطالبة المجلس البلدي لمدينة صيدا بالتوقف الفوري عن استقبال أي نفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا تحت أي حجة كانت.
ثالثاً: نؤكد مجدداً ان الحل العملي والجدي لهذه المعضلة البيئية لا يكون الا بتأمين مطمر صحي للعوادم، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية أولاً ومسؤولية اخلاقية للبعض ثانياً.
رابعاً: رغم تأكيدنا على رفضنا للظلم والضرر الواقع على أبناء صيدا نتيجةً لهذا الواقع غير الصحي للمعمل، ومع تأكيدنا على حق المواطن في التعبير السلمي عن رفضه لهذا الواقع، الا ان ما حصل أعادنا بالذاكرة للحادثة التي سقط خلالها شهيدين مظلومين من أبناء المدينة (فيما عرف بقضية مولدات الكهرباء) نتيجة للتعبئة الخاطئة واستعمال الشارع وهذا ما كدنا نراه اول أمس لولا لطف الله، لذلك نطالب بتحكيم لغة العقل والحوار والابتعاد عن الشارع في معالجة مثل هذه القضايا، وندعو سعادة محافظ الجنوب الاستاذ منصور ضو الى الدعوة للقاء سريع وعاجل لفعاليات المدينة لتدارك الامر ووضع النقاط على الحروف وإيجاد الحلول المنطقية والعملية بعيداً عن لغة التخوين والاتهام او التهديد باستخدام الشارع الذي قد يتخيل الجميع نتائجه الكارثية على المدينة.
خامساً وأخيراً، ندعو إدارة المعمل للتراجع الفوري عن قرارها الجائر بحق المدينة بعدم استقبال النفايات، لان معاقبة المدينة على ما حصل لن يكون أبداً لصالح المعمل ومشغليه، بل سينقلب عليهم بازدياد عدد الناقمين على التقصير الحاصل، وندعوها لاستبدال الإقفال بالعمل الجدي على معالجة الخلل وتجويد العمل وابتكار الحلول لرفع الظلم الواقع على صيدا وابنائها.