هيئة نصرة الأقصى في الجماعة الاسلامية، تحي ذكرى الإسراء والمعراج في شحيم
الإثنين 24 نيسان 2017
هرموش :" نرفض الداعشية المسيحية كما رفضنا الداعشية الإسلامية،"
اقليم الخروب - احمد منصور
نظمت "هيئة نصرة الأقصى" في الجماعة الإسلامية، احتفالا حاشدا بذكرى الإسراء والمعراج في قاعة النادي الثقافي في بلدة شحيم، وحضره ممثل وزير البيئة طارق الخطيب حمزة الجعيد، رشيد الحجار ممثلا النائب محمد الحجار، رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية النائب السابق اسعد هرموش، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي المهندس زياد الحجار، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، عضو المكتب العام للجماعة الأسلامية الشيخ احمد عثمان، والمسؤول السياسي في جبل لبنان المهندس عمر سراج، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، نائب رئيس بلدية شحيم احمد فواز ، جمال عبد الله ممثلا الحزب التقدمي الإشتراكي، حسام الحجار ممثلا حزب الاتحاد ومخاتير ومشايخ وفاعليات وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية.
استهل الإحتفال بأناشيد دينية واسلامية عن الأقصى والقدس، قدمها فريق الوعد للفن الإسلامي.
هرموش
ثم تحدث هرموش فتناول الذكرى من الناحية الدينية والإسلامية وقال :" آمنا بالله ربا، وكفرنا بكل ما يعبدون من دون الله، وأمنا بسيدنا وقائدنا وزعيمنا ومعلمنا محمد ( عليه الصلاة والسلام)، وكفرنا بكل القيادات والزعامات التي لا تسير على نهج الحبيب محمد، وآمنا بالإسلام، دينا ودولة، مصحفا وسيفا، عقيدة وجهاد، شريعة وقانون، وكفرنا بكل المبادئ والإتجاهات التي تخالف شرع الله، ﻷن الدين عند الله الإسلام، ومن يبتغي غير الإسلام دينا، فهو ليس منا وهو في الآخرة من الخاسرين."
وأضاف " يا اهلنا في اقليم الخروب، اقليم العزة والكرامة، يا اهلنا في شحيم الأبية، جئناكم لنحي معا، ولنحي هذا الربط الإستراتيجي بين من تخبو اليه قلوبنا كل يوم، وبين من ترحل اليه عيوننا كل يوم. نربط في الإسراء والمعراج يا سيدي يا رسول الله، نربط بتلك الرحلة الإلهية التي لاتصدق بالعقل البشري، ان تنتقل ليلا مسافة شهور، وتأتي من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ويلتف حولك كل الأنياء وتصلي بهم، ثم تعرج الى السماء السابعة وتعود الى فراشك في مكة، فتلك هي المعجزة ورحلة الإسراء والمعراج. نحي معا هذا الربط وهذا الواجب، الواجب ان نسعى الى ان نربط من جديد بين مهبط الوحي، وبين خط النار الأول وبابنا الى السماء. القدس ليست مجموعة أبنية وعقارات، القدس هي عروس مدائننا، وهي أولى قبلتنا، وهي ثالث حرمينا، وهي عقيدتنا، فلتفهم اميركا واوروبا وكل الذين يدعون الى الحلول الإستسلامية، اننا لا نراهن ولا نجازف ولا نستسلم ولا نتنازل عن عقيدتنا. حين هوت مدينة القدس، تراجع الحب واستوطنت الحرب في كل قلوب الدنيا، وستبقى الحرب مشتعلة حتى تعود القدس الى اهلها، لن تعود القدس ولا فلسطين، لا بالقرارات الدولية 242 ولا بالقرار 328، ولا بكل القرارات، ولا مقابل الأرض مقابل السلام، ولا بكل التنازلات التي قدمها النظام العربي وأدعياء القرار الفلسطيني، لن تعود القدس ابدا، الا وفق القرارين 64 و65 من سورة "الأنفال" .
وتابع " نبكيكي يا قدس الأقداس، يا بابنا الى السماء، نبكيكي اليوم وقد فعل الإحتلال فعله، ويحاول ان يخمد صوت الآذان في القدس، ويهدم بيوت المقدسيين، نعم،لكن يا قدس لست وحدك. ، نبكي اليوم دمشق، دمشق بني أمية، وأرض الخلافة، حيث يعبث الشذاذ من الميليشيات الأفغانية والأيرانية وغيرها، وحيث تعبث مافيات الدب الروسي القذر في أرض بني أمية. نبكي بغداد عاصمة هارون الرشيد، نبكي دار الخلافة الثانية، حيث يعبث الشذاذ بارض الخلافة ايضا. ونبكي صنعاء الحوثي والمفلوح يغيرون اتجاه البوصلة، ويحاولون ان يغيروا وجه اليمن السعيد الى اليمن التعيس، ونبكي ونبكي ايضا، ونقول لك يا قدس ان الأمة بعون الله تعالى بخير، مهما اشتد الظلام والظلمة، وكما كان طارد الصبية الحبيب محمد في شوارع الطائف ورموا الحجارة عليه، عاد محمد وعادت الأمة الى ريادتها والى قيادتها، وستعود الأمة مرة جديدة، النظام العربي مشغول بحصار غزة، ومشغول بعقد الإتفافات الجانبية مع نتنياهو في العقبة وغيرها. النظام العربي مشغول بقمع قوى التحرير والخير والإصلاج في الأمة، بينما الآدات الإستخباراتية الأمريكية الغربية الغير معروفة الى اي اتجاه تسير، هذه "الداعشية"، تنشر الإرهاب والفكر الأسود في هذه الأرض، بينما الحروب تلف كل المحيط، فأين نحن في لبنان في هذا الجو القاتم وفي هذا اللهيب الذي يدور حولنا، ارباب السياسة مشغولون في احتساب عدد المقاعد؟. يبحثون حول قانون الإنتخابات العتيد، يدرسون كل الصيغ، ومعنا ما يقارب 20، لكن اتوقع ان هؤلاء الذين فشلوا طيلة ثماني سنوات من عمر مجلس النواب الحالي في انتاج قانون عادل ومتوازن ومنصف وحضاري ومنقذ لهذه الإنتخابات، لن يستطيعوا ان يصلوا الى هذا القانون في عشرين يوما، الا اذا حصلت المعجزة ونحن في ايام معجزة الإسراء والمعراج."
وقال هرموش ": نسمع اليوم كلاما خطيرا، هناك كلام خطير، هناك "داعشية مسيحية" تطل من الحديقة الخلفية، نحن نقول اننا من أوائل المرحبين بهذا العهد وبسيده، وكلنا امل بأن نصل الى دولة العدالة والمساواة والحرية، لكن ان يستعاد خطاب الصليبية وحروبها من جديد، ان يستعاد كل المخزون "الداعشي" المسيحي، فنحن وكما رفضنا "الداعشية" الإسلامية، نرفض "الداعشية" المسيحية من جديد. لا نقبل بأن يوزع علينا احد صقوق الغفران، لا نقبل ان ينعت البعض بيهودا، وان تبشر بمسيرة الآم والصوم، فأي خطاب هذا؟ كسرتها يا جبران، لماذا هذا الكلام ؟وكانه استعادة لأجواء الحرب الأهلية. لماذا يعطل مجلس الوزراء ومجلس النواب؟والأولى ان تبحث هاتين المؤسستين بقانون الإنتخاب العتيد. الأمر يدور بين خمسة الى ستة الى سبعة بالأكثر، فهناك سبع شخصيات هي التي تبحث هذه الأمور والغيت كل المؤسسات، فوداعا دولة المؤسسات، اقول هذا لأن الأمور لا تبشر بالخير، لقد كفرنا بكم ايها السادة، لأن الجوع كافر، ولأن النفايات ارهقت قلوبنا، كفرنا بكم لأن الحرمان قد لف ديارنا، كفرنا بكم لانكم لم تستطيعوا حل ازمة سلسلة الرتب والرواتب حتى اليوم، وكفرنا بكم بسبب الأخفاقات السياسية المتوالية والتي لن تاتي بخير لهذا الشعب اللبناني المظلوم بكل فئاته وطوائفه ومناطقه،" داعيا الى وحدة الصف والموقف والقرار."
"
بركة
ثم تحدث بركة فاعتبر "ان ذكرى الإسراء المعراج ذكرى مجيدة ومعجزة فيها اكرم نبينا محمد .هي رحلة تكريم لاشرف الخلق، هي رحلة فيها تاربخ وحاضر ومسقبل، هذه الرحلة اكدت مكانة فلسطين وبيت المقدس والمسجد الاقصى.فقد كان الاسراء الى القدس والمعراج منها ، وبالتالي اصبحت القدس بوابة السماء"، واشار الى "ان الاقصى ليس مسجدا للفلسطينيين بل هو اية في كتاب الله لا يستطيع احد ان يمحوها."
وتوجه الى المسلمين في العالم بالقول: "انتم مطالبون اليوم بتحرير الاقصى لانه أية في كتاب الله ومسرى الرسول ومنه انطلق الى السموات، الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى وثاني مسجد في الارض وثالث الحرمين الذي يشد اليها الرحال".
واضاف" ان الاقصى اسير تحت الاحتلال وحكومة نتنباهو تحاول ان تقسمه زمانيا ومكانيا وتسعى الى تهويد القدس عبر تهجير اهلها العرب المسلمين والمسيحيين واحلال المستوطنين المهاجرين اليهود".
وأكد بركة"ان القدس سوف تتحرر، والأرقام والقرارات التي ستحرر هذه المدينة وهذا المسجد في الآية السابعة من سورة الإسراء، فهي التي ستحدد خريطة وتحرير القدس".
وشدد على "ان طريق تحرير القدس لن يكون الا عبر الجهاد والمقاومة والمدفعية والبندقية. ولن نعود الى القدس عبر المبادرات الدولية او العربية او المفاوضات المباشرة او غير المباشرة. انما بطريق واحد هو طريق الجهاد والمقاومة".
وحيا الاسرى الشهداء. وختم: ان معركة تحرير القدس قادمة وقد بشرنا الرسول اننا سنكون من اهل الجهاد والرباط ومن اهل التحرير وبلاد الشام بما فيها لبنان اهل رباط وجهاد."
بعد ذلك توجه الحضور الى معرض لوحات تحت عنوان" حكاية اسر' ضمن فعاليات حكايا خلف القضبان.