وفد من الجماعة زار ديرين في اقليم الخروب ورئيس بلدية جدرا مهنئا بالفصح
الأربعاء 19 نيسان 2017
جال وفد من الجماعة الإسلامية في جبل لبنان على الأديرة والمرجعيات المسيحية في اقليم الخروب مهنئا بعيد الفصح، وضم الوفد عضو المكتب العام الشيخ احمد عثمان وعضو المكتب السياسي المهندس عمر سراج وامام مسجد الديماس في برجا الشيخ الدكتور احمد سيف الدين واعضاء من الجماعة. وكانت مناسبة، بحسب بيان "الجماعة"، تم في خلالها التأكيد على أهمية وضرورة "التواصل والحرص على تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين الطوائف والمذاهب اللبنانية وتمتين اواصر المحبة والإستقرار في البلاد".
وكانت المحطة الاولى للوفد في دير المخلص، حيث قدم التهنئة بالعيد للنائب العام للرهبانية المخلصية رئيس دير المخلص الأرشمندريت نبيل واكيم وعدد من رهبان الدير.
وتحدث عثمان فأعرب عن سرور الجماعة الإسلامية بهذا "اللقاء الأخوي والودي لتهنئة اخوتنا بعيد الفصح، وعلى رأسهم الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب وآباء الدير". وأمل عثمان "ان تحمل الأعياد الأمن والسلام واليمن والخير والبركة لجميع اللبنانيين بشكل عام، والمسيحيين بشكل خاص".
وقال: "إن أعيادنا ومناسباتنا جميعا جوهرها اللقاء، لقاء الإنسان مع اخيه الإنسان. ان هذا الأمر مهم جدا، للتواصل وعقد اللقاءات المشتركة بيننا على المستوى الوطني والإجتماعي والإنساني لما فيه خير الجبل ولبنان. وان التواصل والتلاقي بيننا، من شأنه ان يشد اواصر العلاقات الحميمية بيننا ويمكننا من حماية بعضنا البعض بوجودنا جنبا الى جنب في المنطقة وعلى مستوى لبنان" فهذه هي الأصالة اللبنانية التي نمشي عليها".
وأشار عثمان الى ان "رسالة الجماعة الإسلامية بالإضافة الى رسالة التعايش المشترك، هي رسالة مشتركة لكل الطوائف اللبنانية والبيوتات الروحية في ان تعمل على تزكية الأخلاق بشكل رئيسي في لبنان، لأنه اذا استقامت الأخلاق تستقيم الحياة".
وقال: "علنا نصل الى حياة سعيدة، ويبقى أملنا كبير في ان يخرج لبنان من هذا المستنقع الذي يعيشه، الى واقع جديد".
بدوره، رحب واكيم بوفد الجماعة في دير المخلص، واكد ان الرهبانية المخلصية ودير المخلص "سيبقيان ملتقى حواري ووطني وملجأ لجميع اللبنانيين كما كانا عبر التاريخ، منذ تأسيس دير المخلص في العام 1711 ميلادي اي قبل 300 سنة". واكد "اهمية العلاقة الطيبة والاخوية مع الجماعة الإسلامية".
دير الراهبات
بعدها، انتقل الوفد وزار دير الراهبات المخلصيات، حيث قدم التهنئة بالعيد لراهبات الدير، وجرى حديث تم خلاله التأكيد على "التمسك بالقيم الروحية التي تعزز اللحمة الوطنية والعيش المشترك والتواصل بين مكونات المجتمع اللبناني".
جدرا
واختتم الوفد جولته بزيارة رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي في دارته في جدرا، الذي لفت الى "ان اعياد المسيحيين والمسلمين اصبحت مشتركة وفيها نوع من الشراكة"، مؤكدا "ان ابناء اقليم الخروب المسلمين والمسيحيين عائلة واحدة تجمعهم كلمة الله".
ورحب القزي بمواقف المرجعيات الروحية غير الإسلامية التي تدافع عن الإسلام الحقيقي في جميع المواعظ، ومنها قداسة البابا والبطريرك الماروني"، مشيدا "بوعي اللبنانيين الذي من شأنه ان يحمي لبنان من الفتن والمؤمرات التي تحاك ضدنا".
وقال: "اقليم الخروب دائما هو الصورة النموذج بكل عائلاته الروحية واطيافه، وبكل اتجاهاته السياسية، حيث يجسد وحدة لبنان الموحد والحقيقي، والعيش المشترك والوحدة الوطنية، التي سنبقى ندافع عنها مهما كانت التحديات كبيرة".
وأكد عثمان على الحاجة في المنطقة العربية ولبنان "لفتح ابواب الحوارات المكثفة لتعزيز الأمن والإستقرار"، مؤكدا "ان جميع الكتب السماوية جاءت لخير البشرية"، منددا "بمحاولات تشويه صورة الدين الإسلامي وربطه بالعنف".