أبو ياسين لإذاعة الفجر: ندعو للتوافق على خيار ثالث في الاستحقاق الرئاسي
الإثنين 12 حزيران 2023
اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان أنّه "كان من المتوقع أن تتوافق الكتل البرلمانية في هذا البلد على إنتاج رئيس بعد فترة طويلة من الشغور الرئاسي، لكنّنا شهدنا مزيدًا من الاتقسام والتحدّي الذي أخذ منحىً طائفيًا". ورأى أبو ياسين في حديث لبرنامج "جواب مسؤول" من "إذاعة الفجر" أنّ "جلسة الأربعاء ستكون كسابقاتها من الجلسات، أي أنها لن تفضي إلى انتخاب رئيس، وإن أنتجت رئيسًا سيعجز الرئيس المنتخب عن إنجاز الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتشكيل حكومة". وعن الانقسام السياسي الحاد في البرلمان، أشار أبو ياسين إلى أنّ "قانون الانتخاب الهجين والمفصل على اعتبارات طائفية ومذهبية وحزبية هو الذي أنتج هذه المشهدية". وأكّد أبو ياسين على أنّ "لبنان بحاجة إلى رئيس إنقاذ يتوافق عليه اللبنانيون، لا أن يكون رئيس تحدٍّ أو رئيس فرضٍ من طرف معين"، وذكّر بـ"السنوات العجاف التي شهدها لبنان في عهد الرئيس السابق ميشال عون"، محذرًا من "إعادة هذه التجربة". وعن خيارات الجماعة، كشف أبو ياسين أنّ "الجماعة الإسلامية ستصوّت بورقة بيضاء في جلسة الأربعاء بهدف فتح مسار ثالث يكون بداية لإنشاء توافق على رئيس ناضج لرئاسة الجمهورية". وشدد أبو ياسين على أنّ "كل الخيارات المطروحة للرئاسة اليوم تنطلق من مبدأ التحدي"، مجددًا التأكيد على أنّ "جلسة الأربعاء لن تنتج رئيسًا". وفي خيارات النواب السنة، أشار أبو ياسين إلى أنّ "مجموعة من هؤلاء تدعم المرشح سليمان فرنجية، وآخرون يدعمون المرشح جهاد أزعور، بينما ستذهب مجموعة ثالثة إلى فتح باب الحوار مع الآخرين للوصول إلى خيار آخر يكون الأفضل للبنان واللبنانيين". وعن تشريع الضرورة، أكّد أبو ياسين "أننا في ظروف استثنائية، وليس من الطبيعي تعطيل المجلس عن دوره التشريعي ريثما يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية"، مع التأكيد على "ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي". حكوميًا، قال أبو ياسين إنّ "على الحكومة أن لا تنقطع عن الاجتماع وتسيير أمور الناس ولا يجوز لها أن تترك مسؤولياتها"، مجددًا التأكيد على أنّ "البلد يشهد ظروفًا استثنائية تسمح للحكومة والمجلس بالاجتماع والتشريع في حالة الضرورة". وردّاً على سؤال عن الأحداث الأخيرة في بلدة كفرشوبا الحدودية، حيّا أبو ياسين أهالي العرقوب وأشاد بوقفتهم البطولية بوجه الاحتلال الإسرائلي، مؤكدًا على "لبنانية تلال كفرشوبا ومزارع شبعا".