الحوت خلال احتفال للجماعة الإسلامية بذكرى المولد: نريد وطنا نتعايش فيه لا وطن محاور
الأربعاء 14 كانون الأول 2016
أقامت الجماعة الاسلامية في خلية بلدة داريا، إحتفالا بذكرى المولد النبوي، حضره النائب الدكتور عماد الحوت، منير السيد ممثلا النائب نعمة طعمة، اياد عويدات ممثلا النائب محمد الحجار، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي سليم السيد ممثلا تيمور جنبلاط، رئيس بلدية داريا العميد باسم بصبوص واعضاء المجلس البلدي، العميد زياد الجزار، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في "الجماعة الإسلامية" محمد قداح والمسؤول السياسي عمر سراج، وليد سرحال ممثلا "تيار المستقبل"، رئيس جمعية الوعي والمواساة الدكتور عبدالحميد ضو، رئيس جمعية الخريجين التقدميين محمد بصبوص، ممثل بلدية شحيم سامي عبدالله، مشايخ ومخاتير داريا وفاعليات اجتماعية وتربوية واهالي.
وألقى النائب الحوت كلمة قال فيها: "لقد كان ميلاد صلى الله عليه وسلم استجابة لدعاء ابراهيم، وكان ميلاده رسالة وأمة وحضارة، ونورا أنار الله به طريق السعادة والفلاح للبشرية جمعاء، وكان الرحمة المهداة الى البشرية".
وسأل: "من اين ابدأ عن صاحب المناسبة؟ وكل سيرته مسك وطيب. أعن حبه للعبادة او عن شجاعته وعدم تمييز نفسه عن اصحابه؟ ام عن اخلاق الحرب والسلم؟ ام عن رعايته حقوق الناس مسلمين وغير مسلمين؟".
أضاف: "عن كل ذلك أتحدث لأقول للمزايدين على المسلمين، اننا خير من يراعي حقوق الإنسان، وقد جارت علينا أنظمة إنقلابات وميليشيات طائفية ومذهبية، واننا خير من يمارس العيش المشترك واحترام الآخر والقبول به، فلم ننعزل خلف خطاب تعبئة طائفي او مذهبي نحشد به جمهورنا، فلم نتكلم عن حقوق طائفة او ثارات تاريخ، بل كان خطابنا دوما عن عدالة ومساواة ننعم بها والآخرون في ظل مؤسسات الدولة والمواطنة".
وتابع: "لقد علمنا النبي حب الأوطان، حين وقف على أبواب مكة مهاجرا فقال: "إنك والله لأحب البلاد الي ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت منك أبدا. نحن تلاميذ النبي صلى الله عليه وسلم وخير من أحب وطنه وعمل من أجله، لكننا نريد وطنا نتعايش فيه، لا وطن محاور غربية او شرقية او تصفية حسابات، نريد وطن عدالة ومساواة بين ابنائه في الفرص وأمام القانون، لا وطن محسوبيات او صيف وشتاء في الملفات الأمنية والقضائية"
وقال :" نريد وطن أخلاق وقيم دينية، لا وطن فساد اعلامي ومجتمعي. نريد وطنا متضامنا مع قضايا اخوانه العرب، لا متعايشا مع مشاركة جزء منه في قتلهم في سوريا والعراق واليمن. نحن، يا سادة، نستعجل كجميع اللبنانيين تشكيل الحكومة، لكننا لا نريدها حكومة تكريس أعراف، أو تقاسم حصص أو تزيين مصطنع لواقع مأزوم بدل ان تشكل مخرجا لأزمة وطن. الحكومة ليست مكانا لإثبات الحضور أو الأوزان، وإنما فريق عمل لخدمة اللبنانيين، وبالتالي ليست الأولوية شكل الحكومة أو مقدار الحصص فيها، وإنما الأولوية التفاهم على دور الحكومة ومهمتها".
وختم: " نؤكد اننا سنتسلح بقيم الإسلام: حجة قوية وعزيمة صادقة وحب الخير للناس ونصرة للمظلوم في وجه الظلم".