فترة التحالفات !
الإثنين 12 آذار 2018
أما وقد أقفل باب الترشح للانتخابات النيابية ليل السادس من آذار، فقد فتح جدياً باب الحديث عن التحالفات بعدما باتت الأسماء واضحة ومعروفة، وقد بدأت هذه التحالفات تظهر جلية يوماً بعد يوم، كما بدأت اللوائح تعلن بعد إنجاز تحالفات الأطراف السياسية.
بعض القوى السياسية أعلنت برامجها الانتخابية، وبعض القوى السياسية أعلنت الى برامجها الانتخابية، أسماء مرشحيها، وبعض القوى السياسية أعلنت بعضاً من تحالفاتها الانتخابية، وتواصل لقاءاتها واتصالاتها لإعلان المزيد من التحالفات، أو لعقد المزيد منها.
عملياً الجميع دخل المرحلة الجدية والأساسية من الاستحقاق الانتخابي فترة الترشيح انتهت. فترة الانسحاب تنتهي ليل 21 اذار. وفترة انتهاء تقديم اللوائح تنتهي ليل 26 اذار. والمعروف أن أي مرشح لا يدخل في لائحة يتم تسجيلها في وزارة الداخلية قبل الموعد المحدد لا يعتبر مرشحاً، وبالتالي لا يدخل السباق الانتخابي، وبالتالي فالجميع بحاجة الى الدخول في لوائح لضمان الاستمرار في السباق الانتخابي.
في التحالفات ليس هناك الكثير من التحالفات المحسومة حتى الساعة، سوى تحالف الثنائي الشيعي (أمل – حزب الله). وما حكي عن تحالف بين "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل في ثلاث دوائر هي الشوف – عاليه وبعبدا والبقاع الغربي. وما سوى ذلك من حديث عن تحالفات تظل من التسريبات والمصادر التي تكون عادة من عدة الشغل والماكينة الانتخابية.
فيما يتعلق بالجماعة الاسلامية فقد تم ترشيح أربعة مرشحين في أربع دوائر: الأستاذ محمد شديد في دائرة عكار، الدكتور وسيم علوان عن مدينة طرابلس في دائرة طرابلس المنية الضنية، الدكتور عماد الحوت في دائرة بيروت الثانية، والدكتور بسام حمود في دائرة صيدا – جزين، وقد يكون للجماعة مرشح خامس في دائرة الشوف عاليه.
أما بالنسبة للتحالفات فإن الجماعة وكما أعلنت مراراً لم تقفل باب المفاوضات والتباحث مع أي من القوى السياسية وفقاً لرؤيتها السياسية، وعلى قاعدة الموازنة بين المصالح الوطنية العامة وحفظ الدور والحضور، وكانت حريصة في نسج تحالفاتها مع القوى الأخرى دون أن يعني ذلك إلغاء الدور.
وهي ما تزال مستمرة في هذه المرحلة في البحث في نسج تحالفات مع القوى السياسية في الدوائر التي تجد فيها تقاطعات مع هذه القوى، وقد أكدت على الاستمرار في خوض الاستحقاق النيابي الى نهايته وفي كافة الدوائر إما ترشيحاً وإما اقتراعاً، حيث يمكن أن تجيّر أصواتها التفضيلية في الدوائر التي لم ترشّح فيها للقوى السياسية التي يمكن أن تفقد معها تحالفات في الدوائر التي رشحت فيها.
تبقى مسألة وهي أن هذا الاستحقاق الانتخابي سيكون ثقيلاً بإظهار أحجام القوى السياسية في المناطق والدوائر من خلال الصوت التفضيلي، ولن يكون بإمكان أية قوة سياسية بعد اليوم الحديث بـ "التفضّل" على غيرها في الاستحقاقات المقبلة. ومن هنا فإن القوى السياسية كافة تحشد قواها في هذا الاستحقاق، لا سيما على مستوى الصوت التفضيلي، في إظهار حجمها وقوتها.
ويظل الشيء الأكيد في هذا الاستحقاق وفي ظل هذا القانون أن أحداً لا يمكنه أن يضمن الفوز والنجاح قبل إنهاء فرز الصناديق.
المكتب الإعلامي المركزي