«الجماعة الإسلامية» ترجئ مؤتمرها العام

الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2016

Depositphotos_3381924_original

عتب على «المستقبل» وتواصل مع «التيار الحر»
«الجماعة الإسلامية» ترجئ مؤتمرها العام

اتخذت «الجماعة الإسلامية» قراراً بتأجيل انعقاد المؤتمر العام الذي كان مقررا قبل نهاية هذا العام الحالي.
وقالت مصادر قيادية في «الجماعة» لـ «السفير»، إنه تم اتخاذ قرار قيادي بتأجيل انعقاد المؤتمر العام من أجل إنهاء الترتيبات الخاصة به، ولاستكمال التقارير السياسية والتنظيمية، ونظراً للتطورات المتسارعة في لبنان والمنطقة.
وعُلم أن ثمة عتباً من قبل قيادة «الجماعة» وكوادرها على قيادة «تيار المستقبل»، لغياب التنسيق والتواصل بين الفريقين ولاسيما بعد اتخاذ رئيس التيار الرئيس سعد الحريري قراره بدعم ترشيح العماد ميشال عون الى الرئاسة، من دون أن يتم وضع قيادة «الجماعة» في أجواء هذا القرار وأسبابه.
وبرغم ان وصول عون الى الرئاسة قد أحدث بداية صدمة وحالة من الإحباط لدى بعض الاوساط الاسلامية السنية، فإن مصادر «الجماعة» تؤكد وجود حالة من الارتياح لخطاب القَسَم وللمواقف التي أعلنها عون مؤخراً وعدد من مسؤولي «التيار الوطني الحر»، والتي تركت انطباعاً إيجابياً في الاوساط الاسلامية.
وتشير المصادر الى وجود تواصل مستمر بين قيادات ونواب «التيار» وقيادة «الجماعة» وأنه حصلت لقاءات عدة مؤخراً للبحث في التطورات السياسية الداخلية والخارجية.
واما عن العلاقة مع «المستقبل» والحريري، فتوضح المصادر أن «هذه العلاقة قد شابتها مؤخراً بعض الأجواء السلبية نظراً لانعدام التنسيق بين الفريقين، ولكن برغم ذلك، صوّت نائب الجماعة الدكتور عماد الحوت لمصلحة تكليف الحريري برئاسة حكومة العهد بهدف فتح صفحة جديدة وللتمهيد لمطالبة الجماعة بدور فاعل في الحكومة المقبلة». وترى المصادر أن التطورات الأخيرة بعد انتخاب عون واختيار الحريري لرئاسة الحكومة «تشكل تطوراً إيجابياً لإعادة ترتيب الأوضاع في البلد».
وعن الأوضاع الداخلية، تشير المصادر الى استمرار التحضير لانعقاد المؤتمر العام الذي قد يتأجل فترة من الوقت، وسيتميّز، وللمرة الأولى، بعقد جلسات مفتوحة للإعلام ولأوسع مشاركة من القوى السياسية والحزبية والديبلوماسية.
وحول موقف الحركة من قانون الانتخابات، تقول المصادر إن الموقف المبدئي هو مع النسبية وأن يكون لبنان دائرة واحدة أو على اساس المحافظات، لكن الموقف النهائي سيحدد في المرحلة المقبلة على ضوء النقاشات الداخلية والتشاور مع مختلف الأطراف.
كما تستعدّ الجماعة، وبالتعاون مع «هيئة علماء المسلمين» وأعضاء «اللقاء الإسلامي التشاوري» (الذي يضمّ عشرات الهيئات والجمعيات والشخصيات الإسلامية)، لعقد مؤتمر إسلامي ووطني موسّع ضد الإرهاب والعنف.
ومن المنتظر أن يُعقد المؤتمر مبدئياً في شباط المقبل في بيروت، وقد بدأ التحضير له من خلال عقد ورش عمل موسّعة وإعداد أوراق عمل متعددة.

قاسم قصير - صحيفة السفير

http://assafir.com/Article/8/517482