النائب الحوت لـ إذاعة الفجر: الطريق إلى بعبدا لا تمر بالتسويات.. وواهم مَن يظن أن حزب الله يريد رئيسا
الثلاثاء 18 تشرين الأول 2016
رجّح النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت "أن الرئيس سعد الحريري بات على قناعة بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، إذا اكتملت الظروف المتوقفة أصلا على عنصرين، هما: مدى تجاوب الشارع ومَن يمثله من نواب لهذا الطرح، ومدى تجاوب شركاء العماد عون في الثامن من آذار، ولا سيما حزب الله وحركة أمل"، مضيفا أن "الشارع الذي يمثله الرئيس الحريري يرفض هذا الترشيح."
وأوضح النائب الحوت في حديث لإذاعة الفجر أنه "لا يزال هناك طريق طويل أمام العماد عون لإقناع الفرقاء بانتخابه، وعندها تكون الطريق مفتوحة إلى قصر بعبدا، والتي لا تكون عبر التسويات والاتفاقات الثنائية، بل بإقناع الناخب عموما بهذا الطرح، وهو ما يسعى إليه وفد التيار الوطني الحر خلال جولته على العديد من الأطراف السياسية، التي بمعظمها مازالت غير مقتنعة بالعماد عون رئيسا."
واعتبر الحوت أن "الجميع اليوم، ولاسيما التيار الوطني الحر، يتعامل مع الواقع بمنطق الثنائية والطائفية بعيدا عن المنطق اللبناني العام، بهدف تثبيت وجودهم وإلغاء وجود آخرين." وأكد الحوت أنه "واهم مَن يظن أن حزب الله يريد انتخاب عون رئيسا للجمهورية، لأن مرشحه الحقيقي هو الفراغ"، مشددا على "أن ترشيح الحزب للعماد عون هو مناورة حتى ينسب التعطيل للآخرين، ما دفع الحزب وحركة أمل اليوم إلى وضع العراقيل أمام هذا الترشيح، بعد ارتفاع عدد الجهات المؤيدة لانتخاب عون."
وأكد الحوت أن "الجماعة الإسلامية غير مقتنعة حتى اللحظة بانتخاب العماد عون رئيسا، بسبب موقفه الغامض من سلسلة ملفات، أهمها السلاح خارج إطار الدولة، وقتال حزب الله خارج لبنان، في سوريا واليمن، ومنطق التعطيل المؤسساتي الذي يمارسه التيار الوطني بالاتفاق مع حزب الله"، مشددا على ضرورة الإجابة على هذه الأسئلة بمواقف رسمية معلنة حتى يبنى على الشيء مقتضاه."
وأعرب الحوت عن اعتقاده أن "الجميع مقتنع بتشريع الضرورة رغم الخلاف حول ملف الرئاسة، وذلك حماية لمصلحة البلد، حيث ستتم الموافقة على البنود المالية بإيجاد شكل لإدراج قانون الانتخاب على جدول الأعمال، ثم تأجيل البحث فيه لأنه لم ينضج بعد."
المكتب الإعلامي المركزي
18/10/2016