مــع اقتراب الإستحقاق ستسعى كل الأطراف الــــى استرضاء المواطن
لعــــدم خلــــــق أي مؤسسة الـــــى جانب مؤسسة مجلس الــــــوزراء

اعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت أنه مع اقتراب مرحلة الإستعداد للإنتخابات النيابية، ستسعى كل الأطراف السياسية الى استرضاء المواطنين، حيث المصالح السياسية والاقتصادية ستكون على رأس سلّم أولوياتها.

         وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار الحوت الى أن الأيام المقبلة مرشحة لاختلاف وجهات النظر بشكل جذري حول الملفات المعيشية والاجتماعية.

         ورداً على سؤال، تمنى أن يوصلنا الإتفاق السياسي الى حلحلة الملفات الاقتصادية والمعيشية، ولكن تضارب المصالح نتيجة الإستحقاق الإنتخابي المرتقب سيجعل من الإتفاق السياسي معرّضاً للإهتزاز وبالتالي للخلافات.

         وأضاف: لذلك، ينبغي على الحكومة أن تعزل نفسها بشكل كامل عن الإنتخابات، وبالتالي تقوم بدورها بعيداً من هذا الإستحقاق وبعيداً من المصالح الإنتخابية لتستطيع إنجاز الملفات الموكلة إليها.

         وإذ أشار الى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون معنيّ بكل هذه الملفات كونه يمثّل سلطة حكَم للأداء الحكومي، قال الحوت: لدى عون دور في تفعيل هذه الملفات، ولكن المطلوب منه أن يكون فعلياً حكماً بين كل اللبنانيين، حيث يفترض به دعوة كل الممثلين في المجلس النيابي الى النقاش، من أجل إعطاء دفع مشترك للملفات الاقتصادية والاجتماعية التي لا تميّز بين حكومة ومعارضة أو بين مَن يشارك في الحكومة أو مَن هو خارجها.

         وأضاف: لذلك المطلوب من رئيس الجمهورية التعامل مع كل القوى بالتساوي وليس بإنتقائية.

         وسئل: عندها يتحوّل اللقاء الى طاولة حوار، أجاب الحوت: فلتكون طاولة حوار او هيئة استشارية أو أي شيء آخر، ولكن يبقى الأهم ألا نوجد مؤسسة الى جانب مؤسسة مجلس الوزراء. وأوضح أن الاجتماع الذي يطالب به هو ذات طابع استشاري يدعم أداء مجلس الوزراء لكن لا يمكن أن يكون بديلاً عنه.