اعتبر النائب عن " الجماعة الاسلامية " عماد الحوت أن "الضغوط التي يتعرض لها حزب الله بدأت فعليا خلال قمة الرياض الاسلامية–العربية–الأميركية وهي مستمرة بعد القمة"، لافتا الى ان "طبيعة هذه الضغوط والاجراءات هي مالية أكثر منها عسكرية وأمنية، والأرجح ان الحزب سيتعرض لمزيد منها".

واستبعد الحوت في حديث لـ"النشرة" ان يكون للضغوطات التي يتعرض لها حزب الله "انعكاسات على الداخل اللبناني، باعتبار انّه بحاجة أكثر من أي وقت مضى لتضامن اللبنانيين معه، ما يجعلنا نستبعد تماما أن يلجأ الى مغامرات أمنية"، لافتا الى انّه وبما يتعلق بوجوده في سوريا، فهو مرتبط بالكباش الروسي–الأميركي هناك. وقال: "بقاء حزب الله في سوريا أو خروجه سيتضح مع اتضاح ملامح هذا الكباش، ولعل تحسّب الحزب من ضربات أميركية تطال موقعه جعله يُقدم على سحب قواته من السلسلة الشرقية وتسليم مواقعه للجيش اللبناني". وأضاف: "ذلك لا يعني ان وجود الحزب في سوريا في المرحلة الراهنة مريح بالنسبة له".

عون ضد باسيل؟

وتطرق الحوت لملف قانون الانتخاب ، معتبرا ان التطورات والمواقف الأخيرة بيّنت استحالة التوصل الى اتفاق بخصوص هذا القانون. وقال: "الأمر بات عبارة عن كباش وتنافس على المقاعد، بدل ان يكون سعيا لتأمين مصلحة البلد العليا واستقراره".

واعتبر الحوت ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل أطلقا يوم أمس مواقف متناقضة، ففيما أصر الأخير على اننا امام خيارين لا ثالث لهما، الفراغ او التصويت، بدا ان توجه رئيس الجمهورية هو للعودة الى قانون الستين في حال تعذر الاتفاق على قانون جديد قبل 19 حزيران المقبل.

 

الستّون الخيار الأسوأ

ورأى الحوت "اننا حاليا بصدد أزمة سياسية حقيقية تتحول مع مرور الايام الى أزمة دستورية، في ظل وجود العديد من الاجتهادات الدستورية التي لا تتطابق في معظم الأحيان". وقال: "نحن ضد التمديد ونفضل اللجوء للخيارات الأخرى المتاحة".

وردا على سؤال عمّا اذا كانت "الجماعة الاسلامية" تؤيد اللجوء للتصويت على مشاريع القوانين المطروحة، قال الحوت: "نحن مع اللجوء للتصويت طالما يتعذر التوصل لتفاهم واتفاق حول قانون جديد يرضي كل الفرقاء". وأضاف: "لكل قانون ايجابياته وسلبياته، لكن ما يهمنا ان تجري الانتخابات في أقرب وقت ممكن، علمًا اننا لا نؤيد الستين ونعتبره أسوأ الخيارات المطروحة". وختم: "لكن اذا ما خيرنا بين الفراغ والستين نختار الستين من منطلق ان السيء يبقى أفضل من الأسوأ".

http://www.elnashra.com/news/show/1105301/عماد-الحوت-النشرة-نؤيد-التصويت-على-قانون-جديد-طالم