المؤتمر العام للجماعة الاسلامية ... الخروج إلى دائرة الضوء
الخميس 4 أيار 2017
نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية، بسام حمود، لـ "آفاق نيوز"
وثيقة الجماعة ستركز على توصيف الواقع .. وسبل الخروج من المشاكل
الجماعة وجّهت الدعوة لحضور حفل الافتتاح إلى مختلف القيادات
فكرنا مستمد من مدرسة الاخوان .. وسيكون مطروحاً على جدول الأعمال
"رؤية وطن"، هو العنوان الذي يحمله المؤتمر العام الذي تتحضر الجماعة الاسلامية في لبنان لتنظيمه، في الرابع عشر من أيار الجاري، في معرض البيال في بيروت، وهي المرة الأولى التي تنظّم فيها الجماعة مؤتمرها العام في قاعة بحضور رسمي وحزبي وسياسي ودبلوماسي خارج إطار الغرف المغلقة. ويهدف المؤتمر الى مناقشة الخطة العامة للجماعة خلال المرحلة التنظيمية الحالية، والتوجهات العامة للقيادة، بحضور مختلف القيادات في المناطق.
ماذا ستتضمن الخطة العامة للجماعة، وكذلك رؤيتها السياسية للمرحلة الجديدة؟
يؤكد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية، بسام حمود، لـ" آفاق نيوز"، "أن وثيقة الجماعة ستركز على توصيف الواقع الوطني ومشاكله من وجهة نظر الجماعة، والتوجهات العامة لسبل الخروج من هذه المشاكل". هي إذاً رؤية ستقارب المشهد اللبناني والأزمات التي يعانيها، ووجهة نظر الجماعة لطريقة مقاربتها وحلّها، خاصة في ظل تنامي الخطاب الطائفي والمذهبي، وفي ظل الانقسام السياسي الحاد، والاختلاف على قانون الانتخاب، فضلاً عن الازمات الاقتصادية والاجتماعية وسواها.
تنظّم الجماعة مؤتمرها هذا العام وقد دعت إلى حضوره عدداً كبيراً من الشخصيات الرسمية والسياسية والحزبية والدبلوماسية في خطوة نوعية جديدة ربما تؤشر إلى انفتاح الجماعة على المكونات السياسية والرسمية بغير الطريقة التقليدية التي كانت قامئة من قبل، ويؤكد "حمّود" "أن برنامج المؤتمر، وخلافاً للمرات السابقة سيتضمن حفل إفتتاح يحضره ضيوف من خارج الجماعة تنظيميا وتغطيه وسائل الإعلام، وسيتضمن كلمة للأمين العام للجماعة، عزام الأيوبي، تتطرق للشأن السياسي العام وسياسات الجماعة، كما ستكون هناك فقرات تعريفية بالجماعة، إضافة إلى إعلان وثيقة الجماعة " رؤية وطن، أما الفقرة الداخلية من المؤتمر، فأكد حمود أنها ستشمل نقاشا بين القيادة المركزية وقيادات المناطق في الخطط المستقبلية والشؤون التنظيمية".
كما يؤكد "حمود" "أن الجماعة وجهت الدعوة لحضور حفل الإفتتاح إلى مختلف القيادات اللبنانية الرسمية والحزبية، وهي لم توجه أي دعوات خارجية وذلك لرغبتها في تأكيد الطابع الوطني، ولضيق الإمكانيات المادية التي لا تستطيع تغطية حضور كل القوى الخارجية الصديقة التي ترغب بالحضور".
الجماعة الاسلامية تضع نفسها اليوم وبعد هذا المؤتمر أمام تحدّ جديد يتمثل بكيفية وإمكانية ترجمة رؤيتها الجديدة إلى فعل وعمل، ويؤكد "حمّود" أن الجماعة بلغت تجربتها في العمل العام مرحلة متقدمة من النضج، لذلك من الطبيعي أن يترجم هذا التقدم في طرح جديد على مستوى إدارة مختلف الملفات السياسية سواء منها الإسلامية أو الوطنية، وهذا سيظهر جليا في الوثائق التي ستعلن في المؤتمر والتي نترك تفصيلها إلى هناك".
التحّدّي الآخر الذي ينتظر الجماعة، أو الذي ينتظره منها الذين يتابعون ويراقبون مؤتمرها موقفها من "جماعات الاسلام السياسي" الأخرى في بقية الاقطار العربية، وارتباطها أو عدم ارتباطها بهم، وتأثير ذلك على لبنانيتها وقد أكد "حمّود" أن الجماعة لا تخفي "أن فكرنا مستمد من مدرسة الإخوان المسلمين، إلا أنني أظن أن هذا الأمر سيكون مطروحا على جدول أعمال المؤتمر، ولنترك التفاصيل لوقتها" .
هي إذاً خطوة جرئية وجديدة تقوم بها إحدى "جماعات الاسلام السياسي" "الجماعة الاسلامية في لبنان" تؤكد فيها ومن خلالها مزيداً من اللبننة، ومن الانتماء الوطني، والانخراط في قضايا المجمتع، ومزيداً من الانفتاح والوسطية التي طالما رفعتها شعاراً في فهمها للاسلام، فهل ستتمكن القيادة الجديدة، وفي ضوء نتائج المؤتمر العام، من العبور بالجماعة إلى موقع تحظى فيه بمزيد من ثقة الرأي العام اللبناني عموماً والاسلامي خصوصاً، أم ترى ستكون محطة عابرة تعود بعدها الجماعة إلى عهدها السابق الذي ظل يحول بينها وبين جمهور آخر يتوق إلى رؤيتها في ريادة ساحة تحتاج إلى تعزيز خطاب الاعتدال والانفتاح والوسطية في زمن ارتفاع أصوات الغلو والتطرف والعنف؟!
تقرير ريحانة نجم
آفاق نيوز
http://www.afaknews.com/portal/ar-LB/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/3/c/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%88%D8%A1/983/