قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الأستاذ أسعد هرموش في حديث لـ إذاعة الفجر إن "الفشل المتمادي الذي وقعت به القوى السياسية المختلفة الممسكة باللعبة البرلمانية والانتخابية والسياسية في البلد، هو مؤشر لمدى الانقسام الحاد داخل السلطة اللبنانية والقوى السياسية المختلفة بعدم وصول الى توافق على قانون انتخابات جديد، وذلك بسبب وجود مصالح متفرقة بسبب محاولة الإمساك باللعبة السياسية القادمة التي ستسيطر عليها أركان السلطة بالمرحلة المقبلة، في ظل اعتراض اللبنانيين على الوضع السياسي الراهن، من دون أن تلقي هذه القوى السياسية عيناً على أوجاع الناس، بل هي مصرّة على ليّ عنق القانون الجديد باتجاه مصالحها بعيداً عن دولة القانون والمؤسسات."

وأضاف هرموش أن "الجماعة الإسلامية تجدد موقفها دائماً بتأييد النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة أو الأقرب إليها لجهة التمثيل الواسع لأن المطلوب هو إيجاد مخرج للأزمة القائمة عبر قانون عادل ومستقر يعتمد النسبية الكاملة، وإلا فإن فشل العهد بهذا المجال سيمثل عجزاً لجهة وجود أزمة ببنية النظام السياسي اللبناني، في ظل ضغط سيف الوقت، ما يحتّم حسم الملف بسرعة."

وحول الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، أوضح هرموش أن "تجربة نهر البارد من المستبعد أن تتكرر في مخيم عين الحلوة، والأحداث في هذا المخيم ستحل بعد إيجاد تسوية معينة تمثل مخرجاً لقضية مجموعة بلال بدر المسلحة، التي عندها بعض الطروحات المرفوضة من الفصائل الفلسطينية داخل المخيم.

وعن التفجيريْن الذيْن طاولا الكنيستيْن في مصر، أدان هرموش التفجيريْن لأنهما يمسّا بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، مضيفاً أن "الأجندات المختلفة للنظام المصري الذي يقوم بدور قمعي وإرهابي بحق شعبه ومعارضيه قد أوصلت الأوضاع في مصر إلى هذه الحالة."