حمود: الضربة الأميركية في سوريا خطوة أولى قد تصل إلى حدود التدخل البرّي
السبت 8 نيسان 2017
قال نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود في حديث لإذاعة الفجر إن "أوضاع مخيم عين الحلوة تخطت حدود الشجب والاستنكار والإدانة، حيث يجب إنهاء حالة الفلتان الأمني المتكررة، التي دأبت عليها بعض المجموعات المسلحة داخل المخيم، بعد أن أرادت منع القوة الأمنية المشتركة المتوافق عليها من كل القوى الفلسطينية داخل المخيم، من ضبط الأمن وإنهاء تفلت السلاح الذي يدفع ثمنه أهالي المخيم وأبناء مدينة صيدا." وأضاف حمود أنه "آن الآوان لكل القوى الفلسطينية بالمخيم من فرض الأمن ومنع تفلت هذه المجموعات المسلحة الني ينسبها بعض الإعلام للمجموعات الإسلامية خطأً، كما عليها أخذ القرارات الجريئة والمصيرية بالنسبة للمخيم، حتى لا يتحول هذا المخيم إلى مخيم نهر بارد جديد في لبنان."
وحول مجزرة خان شيخون في سوريا، أكد حمود أن "نظام بشار الأسد قاتل مجرم ويعيش على جثث السوريين، معتقداً أن تبريراته الواهية وأكاذيبه في قلب الحقائق، والتي يساعده فيها الكثير من وسائل الإعلام السوداء والصفراء المأجورة والموجهة من حلفاء النظام السوري، ستغير وصف مجزرة خان شيخون بكونها جريمة ضد الإنسانية تقتضي تحويل بشار الأسد وداعميه أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمته كمجرم حرب، بعد استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين الأبرياء في سوريا".
ورأى حمود أنه "ليس من أولويات المجتمع الدولي إسقاط نظام بشار الأسد، لأن ما يقوم به المجتمع الدولي هو نفاق سياسي يأتي تطبيقاً لاستراتيجية تخدم مصالح للدول، بعيداً عن أي دفاع عن المعايير الإنسانية في سوريا."
وشدد حمود على أنه "من الواضح أن الضربة الأميركية في مطار الشعيرات العسكري قرب حمص، أعادت رسم قواعد اللعبة في سوريا والمنطقة، ضمن سياسة جديدة عنوانها التدخل المباشر، وبالتالي لم تكن الضربة الاميركية دفاعا عن الإنسانية في سوريا، بل هي تلميع للتدخل المباشر بعنوان التدخل الإنساني، بعد استخدام النظام السوري الأسلحة المحرمة دولياً".
واعتبر حمود أنه "بالنسبة للتهديد الروسي باستخدام الفيتو إذا تمت مناقشة أي قرار يدين مجزرة خان شيخون، فإن الولايات المتحدة أرادت أن تفهم روسيا أنها هي التي فتحت لها مجال التدخل في سوريا، علماً ان الإدارة الأميركية لا يردعها فيتو إذا أرادت التدخل بشؤون أية دولة لأنها أمّ الإرهاب في العالم حيث تعمد لاصطناع الأحداث إذا أرادت التدخل في سوريا أو المنطقة."
ورأى حمود أن "هذه الضربة الأميركية هي عنوان للتدخل المباشر الأميركي الذي قد يصل الى التدخل البري في مرحلة من المراحل، فيما تعيش سوريا اليوم حروب الآخرين على أرضها كما العراق واليمن، وهي تدفع ثمن التباين الإقليمي والدولي لرسم خريطة المنطقة، وبالتالي ما زال الحل في سوريا بعيداً."