الحوت لـ وكالة "أخبار اليوم": عرض حزب الله يؤشر الى أزمة مجتمعية حقيقية

الإثنين 3 نيسان 2017

Depositphotos_3381924_original

الــــى متـــــى سيبقى مقبولاً فـــي لبنان ان يقوم فريق بضبط الأمن
لا يجوز أن تقسم الدوائر بهدف تأمين حصّــــة لهـــذه القوى او تلك


رأى النائب عن الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت أن عرض مجموعة العباس التابعة لـ "حزب ‏الله" في الضاحية، ليس موجهاً لأحد لكنه مؤشر الى وجود إشكالية حقيقية في مناطق تواجد ‏‏"حزب الله" نتيجة الكونتونات خارج إطار الدولة وما يتبعها من فوضى.‏
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال الحوت: ليس بالضرورة أن يكون هذا العرض موجّه ‏لأي طرف داخلي لكنه دليل على أزمة مجتمعية حقيقية، سائلاً: الى متى سيبقى مقبولاً في لبنان ‏أن يقوم فريق بضبط الأمن وتفتيش الناس والقيام بمهام الدولة ودور الجيش اللبناني في حين ‏الدولة اللبنانية صامتة.‏
ورداً على سؤال، اعتبر الحوت ان فشل القوى الأمنية عن ضبط الوضع في بعض المناطق ‏ناتج عن تغطية كانت تؤمّنه القوى السياسية لهؤلاء الخارجين عن القانون وتحديداً مهرّبي ‏المخدرات، ما كان يحول دون ممارسة دورها الأمني في هذه المناطق، واعتبر أن مسؤولية ‏هذا الواقع تتحمّله القوى السياسية التي وفّرت الغطاء.‏
واعتبر الحوت ان الأزمة الاجتماعية تفاقمت نتيجة هذه الظاهرة في هذه المناطق. وقال: بدل ‏أن تقوم هذه القوى السياسية بإعطاء القوى الأمنية دورها في الملاحقة والمتابعة، ذهبت هي ‏لتقوم بهذا الدور، وكأنها تقول أنها هي من تحكم وهي خارج الدولة فتقرّر كيف تمارس المهام ‏الأمنية وليس القوى الأمنية الشرعية.‏
وفي هذا الإطار استغرب الحوت، صمت الحكومة إزاء هذه الطريقة في معالجة الأمور، ‏وكأننا نكرّس مبدأ الكونتونات حيث كل فريق يستطيع أن يمارس الأمن في إطاره بمعزل عن ‏الدولة، وهذا أمر خطير.‏
على صعيد آخر، قال الحوت: صحيح ان "حزب الله" وضع شروطه لقانون الإنتخاب، لكن ‏القوى السياسية ليست ملزمة بقبول هذه الشروط. يمكن أن يؤخذ منها ما هو مناسب ويترك ما ‏يهدّد التركيبة اللبنانية.‏
وشدّد على ضرورة ان تقوم الحكومة بدورها في هذا المجال، لأنه وفقاً للأصول يجب أن يأتي ‏مشروع القانون من الحكومة الى المجلس النيابي، مؤكداً أهمية ان يكون قائم على معايير ‏أساسية وليس على أساس تقسيم دوائر بهدف تأمين حصّة لهذا الفريق أو ذاك.‏