الجماعة الإسلامية تدعو إلى إغاثة النازحين والوقوف إلى جانبهم
الخميس 26 أيلول 2024
مساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف قيمة إسلامية تتجلّى وقت الأزمات قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. • أمام تقاطر النازحين الذين أجبرهم القصف الصهيوني على ترك أرضهم وبيوتهم إلى المناطق اللبنانية الآمنة، نلجأ إلى الله ليخفّف عن عباده، وينصر جنده، ويهزم اليهود المجرمين، فلا ملجأ إلا إلى الله، ولا معين إلاه، ولا مغيث سواه، ولا ينفع وقت الشدائد إلا حسن الظنّ به، وهي مناسبة لنعلن التوبة ونكثر الدعاء، ونتقرب إليه سبحانه بالصّدقات، عسى أن يرضى الله عنا ويرحمنا. • نذكّر أهلنا بقيم المروءة وأخلاق الإسلام التي تحثّ على مساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف، وقد قال النبي ﷺ: "فاهدوا السَّبيلَ ورُدُّوا السَّلامَ وأغيثوا الملهوفَ"، وهو الذي يقول عليه الصلاة والسلام: "مَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ". • وإنّنا، في دائرة الدعوة في الجماعة الإسلامية، إذ نستشعر خطورة هذه المأساة، ندعو أهلنا، في جميع الأراضي اللبنانية، إلى مساعدة إخوانهم النّازحين، ومدّ يد العون للمحتاجين، والمساهمة بتأمين المأوى والمطعم لمن يحتاجه منهم، "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". • وتحذّر الدائرة من مغبة استغلال هذه الظروف باحتكار السلع والمغالاة في الأسعار، ورفع إيجار البيوت، فإنّ ذلك إضرار تأباه الأخلاق ويحرمه الإسلام، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "لا يحتكر إلا خاطئ"، و"لا ضرر ولا ضرار". • فلنعبّر، في هذه الأزمة، عن أخلاقنا وتكاملنا وتعاطفنا الإنساني مع أهلنا، عسى أن ينالنا وعد نبينا الكريم ﷺ: "الراحمون يرحمهم الرحمن"، و"إنّما يرحم الله من عباده الرحماء". بيروت في: 22 ربيع الأول 1446 الموافق 25 أيلول 2024 الجماعة الإسلامية - لبنان دائرة الدعوة