في ذكرى الإسراء والمعراج هدف واضح وبوصلة ثابتة

السبت 18 شباط 2023

Depositphotos_3381924_original

من وسط المعاناة والحصار والظلم وخسارة السند وأجواء التحدّي وقساوة المحن، انبثقت أنوار الطمأنينة تملأ قلب المصطفى ﷺ بمنحة الله له في رحلة ربّانية توّجه فيها الله إماماً للأنبياء، ورسولاً يبلغ ما لم يبلغه ملك مقرّب ولا نبي مرسل، حين عرج به ربّه سبحانه من المسجد الأقصى إلى السماوات. واليوم، تعود علينا ذكرى الإسراء والمعراج والمسجد الأقصى الأسير يعاني من عربدة الصهاينة وجرائمهم. وإنّنا في الجماعة الإسلامية في لبنان إذ نستذكر منحة الله تعالى لنبيّه ﷺ بعد طول المعاناة، نؤكِّد في أسبوع القدس العالمي على قدسية كلِّ ذرة تراب من فلسطين، ونستذكر مع أحرار لبنان والعالم المعاني الآتية: • فلسطين جزء من العالم العربي والإسلامي: أرضه عرض كلِّ مسلم، وشعبه كرامة كلِّ حرٍّ، ولن يسكت المسلمون عن حقَّهم، ولن يتوقّف الأحرار عن الانتصار لكرامتهم وآهات المظلومين. • صراعنا مع العدوِّ الصهيوني الذي يغتصب الأرض وينتهك الحرمات صراع وجود، وستبقى فلسطين محطَّ الأنظار ومهوى الأفئدة، ويبقى المسجد الأقصى هو البوصلة التي توجِّه العقول والقلوب والعلوم والبنادق. • الصّلاة معراج الروح، وصلة العبد بالسماء، فرضها الله في السماء لقيمتها وقدرها، وهي طريقنا لتشرق قلوبنا بنور الإيمان، فتشرق عدالة الإسلام في الأرض، كما هي دعوة إلى أن يتمسّك المسلمون بصلاتهم، كمدخل إلى صلاح حياتهم. • صلاة النبي الكريم ﷺ بالأنبياء إماماً في المسجد الأقصى ليلة المعراج تعلِّمنا أنَّ "الأنبياء إخوة، دينهم واحد وأمَّهاتم شتَّى"، وهو منهج أحوج ما نحتاجه اليوم في لبنان، لتتشابك أيدي شبابه في بناء وطن عزيز كريم، يقوم على التسامح والتكامل والشراكة الحقيقية تحت شعار: "دولة مدنية عادلة، تحكمها القيم والعدالة الاجتماعية". بيروت في: 26 رجب 1444 الموافق 17 شباط 2023 الجماعة الإسلامية لبــنان