أبو ياسين لـ "إذاعة الفجر": التهديد بالفوضى في حال تسلّمت الحكومة صلاحيات الرئاسة الأولى مرفوض ومستهجن وفريق العهد يتحمّل مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة

الخميس 1 أيلول 2022

Depositphotos_3381924_original

كشف رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين في حديث لإذاعة الفجر أنّ إعادة تحريك الملف الحكومي تعود لجهد فرنسي طرأ على الساحة اللبنانية، وقد حصلت مروحة من الاتصالات مع القوى السياسية اللبنانية في هذا الشأن. ولفت أبو ياسين إلى أنّه بالرغم من العمل على إعادة تعويم الحكومة مع استبدال حقيبتي الاقتصاد والطاقة، حتى الآن لا يبدو محسومًا داخليًا لأنّ فريق العهد يعتمد التعطيل في هذا الملف. وأشار أبو ياسين إلى أنّ طرح موضوع توسعة الحكومة إلى 30 وزيرًا بدلًا من 24 كما في تشكيلة ميقاتي لن يحصل وبالتالي سيكون البلد أمام مرحلة من الفراغ في الأيام المقبلة. واستنكر أبو ياسين أن يهدد النائب جبران باسيل بالفوضى في حال تسلمت حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئاسة الجمهورية، وقال إنّ هذا الطرح مستهجن ومستغرب ومدان. واعتبر أبو ياسين أنّ فريق العهد وعلى رأسه الوزير السابق جبران باسيل يتحمل القسم الأكبر من مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، وأكّد أننا بحاجة لحكومة إنقاذ وإدارة أزمة لا حكومة سياسية كما يطرح البعض. وشدد أبو ياسين على أنّ باسيل لا يملك حظوظًا جدّية في الاستحقاق الرئاسي، وكلامه عن الفوضى يعني استكمال تدمير ما تبقى من مؤسسات الدولة. وعن الدعوات إلى سحب التكليف من الرئيس ميقاتي، شدد أبو ياسين على أنّ دستور ما بعد الطائف لا يعطي هذه الصلاحية لرئيس الجمهورية. وأشار أبو ياسين إلى أن الدستور ينص في المادة 62 على أنه في حالة شغور منصب رئاسة الجمهورية لأي سبب كان، فإن صلاحيات رئيس الجمهورية تناط بمجلس الوزراء. واستغرب أبو ياسين أن يخرج البعض باجتهادات غير دستورية. وعن ملف ترسيم الحدود البحرية، أشار أبو ياسين إلى أنّ زيارة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت كانت مقررة قبل أسبوعين لكنّها تأجلت، ويقال أنه سيحضر إلى لبنان في 7 أيلول. وذكّر أبو ياسين أنّ لبنان دخل مرحلة المفاوضات مع العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أنّ الأخير يأخذ وقتأ طويلًا في هذه المرحلة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، وقال إنه لا مؤشرات تشير إلى أنّ الاتفاق بين لبنان والعدو سيبرم في الأفق القريب. وأكد أبو ياسين أن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة ورقة من أوراق التفاهم بين الإيرانيين والأميركيين في مفاوضات فيينا النووية، وتوقع أن لا يصار إلى اتفاق في ملف ترسيم الحدود قبل الاتفاق في فيينا.