اعتبر نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر" أنّ السّبب في ارتفاع حظوظ تشكيل الحكومة يعود لتسليم جميع القوى المعنية بأنّه لن يتمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد دستوريًا، ولفت الحوت في هذا السياق إلى أنّ البلد بحاجة لحكومة كاملة الصلاحيات لإدارة شؤون البلاد في انتظار انتخاب الرئيس الجديد.

وأسف الحوت لاحتمالية الفراغ الرئاسي، وقال إنّ تأجيل انتخابات الرئاسة الأولى يعني عدم احترام المهل الدستورية، مشيرًا إلى أنّ الدستور وجهة نظر لدى البعض.

وأكّد الحوت على أنّ كل فريق من الأفرقاء السياسيين سيستخدم الفراغ الرئاسي وتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية كورقة ضغط من أجل إيصال مرشح من فريقه إلى قصر بعبدا.

وقال الحوت "إنّنا سنكون أمام حكومة تصريف أعمال تدير شؤون البلاد بالحد الأدنى بانتظار انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي فإنّها لن تقوم بإدارة الملفات الأساسية بحكم صلاحياتها، ما سيزيد من تدهور الواقع العام في البلاد".

معيشيًا، أكّد الحوت على أنّ المسؤولين أهملوا شؤون المواطنين، ولم يطرحوا أية رؤية لتأمين صمود هؤلاء في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وكشف الحوت أنّه ونواب العاصمة بيروت يقومون باجتماعات ومبادرات فردية للتخفيف من وطأة الأزمة عن سكّان العاصمة، في ظل غياب الدولة ومؤسساتها.