أبو ياسين: لا حكومة قبل نهاية العهد، والحل للأزمة يبدأ من الإرادة اللبنانية

الخميس 21 تموز 2022

Depositphotos_3381924_original

اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين في حديث لإذاعة الفجر أنّ اللبنانيين تمنَّوا أن يصار إلى تشكيل حكومة على جناح السّرعة، في ضوء الواقع اللبناني الاقتصادي والسياسي المأزوم. ورأى أبو ياسين أنّ الإضراب المفتوح الذي يعلنه القطاع العامّ يتسبب بكارثة وطنية كبرى وهدر مليارات الليرات يوميًا، ويفتح بابًا واسعًا للفساد في بعض القطاعات الوظيفية التي تقوم بتصريف بعض أعمال المواطنين مقابل رشاوى. وأسف أبو ياسين لوجود عقبات متعمّدة لتشكيل الحكومة ورغبة عند البعض في التعطيل والحصول على مكتسبات ومطالب عالية السقف في الشهور الأخيرة من عمر العهد الحالي. وتوقّع أبو ياسين أن لا تتشكل أيّة حكومة قبل نهاية العهد، بالنظر إلى الوقائع الحالية في هذا الشأن. وذكّر أبو ياسين بأنّ الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي قدّم تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية ميشال عون، لكنّ الأخير يبدو متريّثًا في الموافقة عليها. وأكّد أنّ لرئيس الجمهورية الحق في الإدلاء برأيه في التشكيلة لكن ليس له حقّ تعطيلها والامتناع عن توقيع مراسيمها. واعتبر أبو ياسين أنّ الفترة الحالية هي فترة مدّ وجزر وفترة تجاذب سياسي تدور حول الرئيس الجديد للجمهوريّة. وقال إنّ غالبية الاتصالات والحراكات السياسية الجارية في البلد تتعلق بالاستحقاق الرئاسيّ، وهذا يجعل جميع الملفات المعيشية والاقتصادية مجمّدة. وشدد أبو ياسين على أنّ الحل للأزمة في لبنان يبدأ من الإرادة اللبنانية باجتراح الحلول والتي لم تتوفر حتّى الآن، لأنّ اللبنانيين منشغلون بالاستحقاقات السياسية وأهمّها الانتخابات الرئاسية. اقتصاديًا، لفت أبو ياسين إلى أنّه كان حريًّا بالحكومات اللبنانية المتعاقبة أن تقدّم مقترحات جدّية لإصلاحات محددة وواضحة لكثير من الأمور التي تسببت بالانهيار الاقتصادي، بيد أنّ هذه الأخيرة لم تنجز في هذا الملف أي شيء يذكر. وعن القمّم التي حصلت مؤخّرًا في المنطقة اعتبر أبو ياسين أنّ القمة الأولى تناولت موضوع الطاقة وأمن إسرائيل بينما بحثت الثانية الشأن السوري، لكنّه رأى أن لا تأثير مباشرًا لكلا القمتين على الداخل اللبناني. واعتبر أبو ياسين في موضوع ترسيم الحدود أنّ السلطة اللبنانية قدّمت تنازلًا كبيرًا للعدوّ، وشدد على أنّه كان من حقّ الشعب اللبناني أن يكون الرد اللبناني على الوسيط الأميركي في المفاوضات مكتوبًا ومتفقًا عليه وليس سريًّا أو شفهيًّا. وأشار أبو ياسين إلى أنّ ما تمّ تسريبه في هذا الملف يشير إلى أنّ لبنان قبِل بالخط 23 دون الخط 29 مع حقل قانا كاملًا، بينما يحصل العدو على حقل كاريش. وتساءل أبو ياسين مستنكرًا: من يحقّ له سواء كان رئيس جمهورية أو رئيس حكومة أو رئيس مجلس نيابي التنازل عن المياه اللبنانية أو الغاز اللبناني لصالح العدوّ الإسرائيلي