أبو ياسين للحقيقة نيوز : المعركة معركة إصلاح وتنمية و رسالتنا لابناء البقاع الغربي وراشيا هي إنتاج خيارات حملت همومهم وشؤونهم وشجونهم
الخميس 31 آذار 2022
الحقيقة نيوز - زياد العسل
رأى مرشح الاصلاح والتنمية في البقاع الغربي وراشيا علي ابو ياسين في حديث خاص بالحقيقة نيوز أن في لبنان هناك قوس من الازمات سياسيا واقتصاديا، كوننا لم نستطع أن نطبق اتفاق الطائف وخاصة البنود المتعلقة بتطبيق الغاء الطائفية السياسية،ومجلس نيابي خارج القيد الطائفي بالتوازي مع اللامركزية الادارية،فكل هذه الأمور اوصلتنا إلى ما نحن عليه،واليوم هذا القانون الانتخابي الطائفي الذي علّب المشهد السياسي ، والذي قد فصل على مقاسات فئوية موحدة، سيعيد إنتاج الأزمة ولكن سنسعى للتغيير ونخوض المعركة بقوة كبيرة رغم ضبابية المشهد ، وهذه الأزمة البنيوية التي جسدها هذا القانون تتمظهر في طريقة إنتاج الحكومة والفساد الحاصل في الأداء السياسي ، ما ولّد الانهيار الكبير ،وسرقة ودائع الناس التي أضحت في مهب الريح، فالقييمون على الواقع السياسي والاقتصادي يتحملون ذلك،لذلك فرأس المال اللبناني وهجرة الادمغة فرضت نفسها على المشهد ، وهذا كله من التراكمات السيئة للاداء السياسي لهذه الطبقة طيلة سنوات.
فيما يتعلق ب ١٧ تشرين يرى ابو ياسين أن ١٧ تشرين كانت محطة مهمة جداً، والأسبوع الاول كان ترجمة حقيقة لوجع،ونحن كجماعة إسلامية شاركنا في كل الساحات ،ولم نتقدم لقيادة الثورة حماية لها، بعد قرار مركزي من قيادة الجماعة ،وقد كان لها وقع الزلزال في نفس المنظومة التي اوصلت البلاد إلى هذه الدرك، ولكن بعض الذين ركبوا الموجة اساءوا لها، لذلك لم تستطع نتيجة التمزق والتشرذم أن تحقق الآمال التي عقدت عليها.
يوجه أبو ياسين رسالة لشباب البقاع الغربي وراشيا مؤكدا أن بصيص الأمل يكمن في الثورة في صناديق الاقتراع وسط هذا المشهد المظلم، وعلى ابناء المنطقة اختيار من يحمل همومهم وشؤونهم وشجونهم،وأن لا نفقد الأمل طالما الرهان هو على إرادة الشعب اللبناني الجبارة ، فلبنان مر في منعطفات كبرى ومفصلية ولكنه لم يسقط البتة، والشباب اللبناني الذي يمثل طاقتنا المستدامة والمتجددة،هم الأمل المركزي للعبور، ولبنان عصي على ان يقسم او يبلع،والفدرلة والتقسيم لن يمرا مطلقاً، ونوجه رسالة لمن هم في السلطة انه حذار التنازل عن حقوق الأجيال المقبلة ، فكل حبة تراب تعادل نقطة دماء،ونحن سنكمل في مشروع محاربة الفساد والفاسدين وتوقيف الانهيار، وعنواننا المركزي الذي يجب ان تخاض على اساسه المعركة هو الاصلاح والتنمية،،فالعدالة مفقودة على كل صعيد، لذلك فالعمل سيبقى مستمرا حتى تحقيق الأهداف الوطنية والشعبية التي تعني اهلنا وشعبنا.