قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية عماد الحوت لـ"إذاعة الفجر" إنّ الجماعة سعت لتشكيل لائحة واسعة التمثيل في دائرة بيروت الثانية توحد عددًا من المرشحين في بيروت لكنّ هذه المساعي وصلت إلى حائطٍ مسدود لأـسباب عديدة.

 وأكد الحوت أنه تحالف مع مجموعة من الشخصيات البيروتية تمثل مختلف شرائح المدينة في لائحة "هيدي بيروت" والتي من المقرر أن يعلن عنها رسميًّا خلال اليومين المقبلين.

وعن تحالفات الجماعة في الدوائر الأخرى، أشار الحوت إلى أنّ ما ينطبق على بيروت الثانية ينطبق على غيرها من الدوائر، وقال إنّ الجماعة كغيرها من القوى السياسية تواصلت مع من يرغب من القوى والمرشحين في تشكيل لوائح في سائر المناطق، لكنه لفت إلى أنّ المسار العام يُظهر أنّ التوجه سيكون لتشكيل لوائح تضمّ مستقلين في أغلب المناطق.

وأشار الحوت، إلى أنّ الجماعة توصلت للاتفاق في البقاع الغربي مع الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب محمّد القرعاوي، أما في طرابلس فإنّ العمل جارٍ على تشكيل لائحة من المرشحين المستقلين فيها، والأمر نفسه ينطبق على سائر الدوائر.

وعن احتمالية سحب الجماعة أحد مرشحيها، قال الحوت إنّ الجماعة سمّت مرشحين في تسع دوائر نظرًا لظروف الفراغ الذي حصل في البلاد وتخوفًا من استمرار هذا الفراغ"، وأشار إلى أنّ هناك دراسة جدّيّة لواقع الدوائر، وأوضح أنّ الدوائر التي تجد الجماعة فيها فرصةً لها للفوز ستستمر فيها، بينما ستدرس خيار الانسحاب من الدوائر التي ليس فيها من حظوظ للجماعة.

وعن لمّ الشمل في السّاحة السّنية، قال الحوت إنّ مساعي لمّ شمل هذه الساحة مستمرة، ورأى الحوت أنّ الشعور بالخطر يزيد من فرص تكامل هذه الساحة وعدم الدخول في خلافات داخلية، خصوصًا في ظل محاولات استهداف للبلد وللمكون السّني نتيجة التقلبات وظروف التسويات على مستوى المنطقة والإقليم.

في هذا السّياق رأى الحوت أن الانتخابات القادمة ستشهد نوعًا من التكامل بين مكونات السّاحة السنية ولن تشهد تنافس بينيّ سنّي سنّي بإذن الله.