الحوت لـ"إذاعة الفجر": تحالفات الجماعة في هذه الدورة مناطقية وليست مركزية والمزاج السني صار أكثر تقبلًا لفكرة المشاركة
الإثنين 21 آذار 2022
قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية د. عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، إنّ المواطن يدفع ثمن تقاعس السلطة التشريعية عن سَنِّ قوانين تحمي ودائعه وتمنع إخراج الأموال من البلاد، وهو يدفع أيضًا ثمن عدم استقلالية القضاء والتشكيك بتصرفات بعض القضاة المحسوبين على العهد لحسابات انتخابية.
واعتبر الحوت أنّ القرارات القضائية الأخيرة عشوائية ولم تأخذ بعين الاعتبار الآثار المترتبة عليها، مشدداً على وجوب أن تقر السلطة التشريعية المتمثلة بمجلس النواب قوانين تحمي ودائع المواطنين من ناحية، وتزيد من استقلاليّة القضاء من ناحية أخرى، حتى يستطيع القضاة أداء دورهم بعيدًا عن التأثير السّياسي.
وقال الحوت "في حال أقفلت المصارف وامتنعت عن دفع الرواتب للمواطنين، سينزل هؤلاء إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم وهم محقون في ذلك، ما قد يؤدي إلى تعطيل الانتخابات أو الدعوة إلى تأجيلها بحجة عدم استقرار الواقع العام في البلاد".
وعن تحالفات الجماعة الإسلامية، قال الحوت إنّ الجماعة كغيرها من القوى الشعبية والسياسية تقوم بمشاوراتها على صعيد التحالفات، لكنّ طبيعة التحالفات هذه المرة مختلفة، مشيرًا إلى أنها مناطقية وليست مركزية كما في الدّورات السابقة، وقال "ما زال هناك 14 يومًا لإغلاق اللوائح ما يتيح الوقت لمزيدٍ من التشاور".
على صعيدٍ متصلٍ بالانتخابات، لفت الحوت إلى أنّ هناك من يدفع إلى إحباط السّاحة السنية ودفعها إلى الانكفاء، لكن مع اقتراب موعد الانتخابات في الخامس عشر من أيار، يظهر أن المزاج السني بدأ يتغيّر وصار أكثر تقبلًا لفكرة المشاركة نتيجة المخاطر الناجمة عن الانكفاء.
ورأى الحوت أنّ المكون السّني سيكون عند حسن الظن به وسيشارك بنسبة مقبولة في هذا الاستحقاق.