مرشح الجماعة الإسلامية في الشوف عمار الشمعة: الجماعة تجري المشاورات مع القوى لرسم صورة التحالفات

السبت 19 آذار 2022

Depositphotos_3381924_original

الجماعة تجري المشاورات مع القوى لرسم صورة التحالفات وهي تخوض الانتخابات تحت العناوين الوطنية وليست الفئوية

أكد مرشح الجماعة الإسلامية في جبل لبنان عن المقعد السني في دائرة الشوف – عاليه، الدكتور عمار الشمعة، ان الجماعة ماضية في خوض الانتخابات النيابية في 15 أيار، تحت العناوين الوطنية، مشيرا الى انها استنفرت ماكينتها الانتخابية بكل قواها، لتحقيق ما عجزت عنه السلطة الحاكمة والمتحكمة لمصالح فئوية، وليست وطنية، لافتا ان المشاورات والاتصالات مستمرة مع القوى السياسية لرسم صورة التحالفات، مرجحا ان تتبلور الأمور أكثر الأسبوع المقبل .

وفي لقاء خاص، مع موقع "بوابة الإقليم والشوف" ، قال الشمعة:"ان الجماعة الإسلامية، ونتيجة الأوضاع والمستجدات الإقليمية والدولية، وتأثيراتها على الوضع الداخلي اللبناني، وعلى وجه الخصوص بعد غياب ممثل احد المكونات السنية عن الساحة، قررت الجماعة ترشيح عدد من كوادرها على مساحة لبنان، لكي تمثل رأي الناس وتخدمها ضمن مشروع التلاقي مع اللبنانيين، بهدف إيصال رؤية الجماعة وفكرتها الى اكبر عدد ممكن من المواطنين على مساحة الوطن .

" وأضاف "ان الجماعة ليست بعيدة عن العمل السياسي، فهي موجودة في هذا الشأن والعمل العام منذ أمد طويل، وان أفكارها تتلاقى مع كثير من الأحزاب والتيارات السياسية، والثوار، التي كانت الى جانبهم في ثورة 17 تشرين وما بعدها، وهي ضمن الثوار، وضد الفساد والمنظومات المتحكمة بالوطن، لذلك كان لابد ان يكون لها المرشح الخاص من برجا وإقليم الخروب( الشوف) ." وأشار الى "ان اختياره كمرشح للجماعة من برجا، انطلاقا من ان برجا لها خصوصية في المنطقة، لافتا الى انه تخرج كطبيب، وهو يضع نفسه اليوم بتصرف أبناء المنطقة ضمن الإمكانات المتاحة، على الرغم من ان القطاع الصحي الذي يهم الناس، يعاني كثيرا على مختلف الصعد ".

وأشاد الشمعة بالثقة التي اولته إياها الجماعة في اختياره ممثلا لابناء المنطقة في الندوة البرلمانية، لافتا الى ان حماس الشباب وحكمة الشيوخ تجاهه، كان دافعا له في القبول بهذه الخطوة، متمنيا ان يحقق كل طموحات الشباب وأبناء المنطقة . وشدد على ان الجماعة انطلقت من ضرورة ان يكون هناك فكرة تغييرية ، اذ ان الجماعة مؤسسة "ولاّدة" دائما لديها طاقات وشخصيات جديدة، وقال: نحن على مسافة قريبة جدا من مختلف المجتمعات اللبنانية، ونحن نقف الى جانب أهلنا في شتى الظروف .

وردا على سؤال عن البرنامج الانتخابي قال:" نحن لدينا مشروع انتخابي وليس برنامجا انتخابيا، فمشروعنا هو العدل، في الصحة والتعليم، حيث يجب الاهتمام بالمدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، والعدل بالقضاء، فهناك ناس ظلمت، من العام 2005 وحتى اليوم، اذ لا يمكننا ان نبني دولة، وهناك العديد من الناس التي قتلت وظلمت، لم تنال حقوقها . ليس هناك من دولة تقوم على الظلم، لذلك نريد القضاء سلطة محايدة ولها صلاحيات واسعة"، مشددا على "أهمية وضرورة إعطاء الأمل للشباب"، مؤكدا "ان الثورة ضرورية واعطت الامل للناس، ولكن في النهاية علينا تكليل الثورة على الطاولة، في مجلس النواب، فالثورة ضرورية ولكنها غير كافية، فمن هنا كانت الفكرة حول ضرورة ان تكون الجماعة في مجلس النواب لتنقل افكارها ."

واكد اننا يدا بيد يمكننا ان نصل الى حقوق الناس وجميع الأمور الحياتية . وعما اذا كانت الجماعة قادرة على احراز او تسجيل أي خرق في الانتخابات قال: "قبل ان نقول قادرين، هذا واجب علينا ان نكون هنا، لطرح مشروعنا وفكرنا، لأنه اذا في يوم من الأيام ارادت الناس محاسبتنا وسألتنا اين كنتم، نرد اننا كنا موجودين وهذه فكرتنا، وان شاء الله قادرين، والجماعة ليست لوحدها، فهي تتفق مع الكثير من الأحزاب على الخير لهذا البلد، فالانسان يسعى للخير لشعبه ولبلده، لا تهمه الغايات السياسية والمناصب، علينا قول كلمة الحق بكل صراحة".

وأشار الى "ان الجماعة تجري مشاورات واتصالات مع القوى السياسية في المنطقة، في إطار رسم صورة التحالف"، موضحا "، وحتى الساعة ليس هناك من شيء محسوم، فالاتصالات جارية على قدم وساق"، متوقعا "ان تتبلور الصورة بشكل نهائي الأسبوع المقبل" . كما لفت الى ان الجماعة تجري أيضا اتصالات مع القوى السياسية المسيحية، اذ اننا نؤمن بهذا التنوع وهذا التعايش لمصلحة الوطن وابنائه . وأكد الشمعة ان الجماعة ماضية في خوض الانتخابات تحت العناوين الوطنية، وقد استنفرت ماكينتها الانتخابية بكل قواها، لتحقيق ما عجزت عنه السلطة الحاكمة والمتحكمة لمصالح فئوية، وليست وطنية .