حمّود لـ"إذاعة الفجر": الجماعة ترفض المقاطعة السنية للانتخابات وتدعو للمشاركة باعتبارها تشكّل منعطفاً دستورياً مهماً

الخميس 3 آذار 2022

Depositphotos_3381924_original

أكد المسؤول السياسي للجامعة الإسلامية في صيدا والجنوب بسام حمّود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، على أنّ الجماعة الإسلامية أنهت كل الإجراءات والأمور الداخلية المتعلقة بماكيناتها الانتخابية في كل الدوائر التي سترشّح فيها، مشيراً إلى أنها ما زالت على تواصل مع كل القوى السياسية بعد أن انتهت من ترتيب البيت الإسلامي الداخلي لتنطلق منه إلى البيت السني، من أجل نسج العلاقات مع باقي الأطراف اللبنانية وفق ما تقتضيه المصلحة الانتخابية.
ولفت حمّود إلى أنّ الصورة ستتوضح في الأيام المقبلة على صعيد المرشحين والتحالفات أيضاً، مشيراً إلى أنّ الأمور لازالت تحتمل مزيداً من التشاور.
حمّود قال "إنّ الجماعة أعلنت منذ اليوم الأول لعزوف الرئيس سعد الحريري وتياره عن المشاركة في العمل السياسي رفضها المقاطعة السنية وتكرار تجربة عام 1992، وأوضح أنّها تدعو الطائفة السنية إلى عدم الوقوع في فخ المقاطعة الذي بدوره سينعكس سلباً على هذا المكون الأساسي في لبنان.
 كما جدّد حمّود دعوة الجماعة للمشاركة في هذه الانتخابات باعتبارها تشكّل منعطفاً دستورياً مهماً، خاصة في ظل الأزمة التي يشهدها لبنان والتي تحتاج إلى بناء وإيجاد سلطة جديدة، تستطيع أن تعمل بكفاءة ونظافة كف لاستنهاض هذا الوطن والخروج من الأزمات التي يعيشها منذ فترة طويلة.
وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية الروسية، رأى حمّود أنّ الحرب القائمة سببها معادلات دولية تهدف إلى فرض النفوذ وتحقيق المكتسبات على المستوى الدولي، مشيراً إلى أنّ الشعوب وحدها من يدفع ثمن هذه الحروب من أمنها واستقرارها ومستقبل أبنائها، وتطرق حمّود إلى الهشاشة الفعلية التي تعيشها الدول العربية باعتماده على استيراد كافة مستلزماتها من الدول الغربية، وبالتالي اليوم مهددة بأمنها الغذائي بسبب الحرب القائمة اليوم، مجدداً الدعوة إلى صناعة الغذاء والدواء محلياً.
وعبّر حمّود عن أسفه للضعف الحكومي في معالجة ومتابعة شؤون الجالية اللبنانية في أوكرانيا، إضافة إلى التخبط في الموقف السياسي الرسمي المعبّر عن الانقسام اللبناني حتى في الشؤون البعيدة.