كسائر الأحزاب والقوى اللبنانية، تعمل الجماعة الإسلامية في لبنان على عقد لقاءات عبر مؤسساتها وأطرها التنظيمية لدراسة وتقييم الواقع السياسي اللبناني وانعكاسه على الاستحقاق الإنتخابي القادم.

وتنتهج الجماعة وفق أمينها العام الشيخ "عزام الأيوبي" السعي لتوحيد مُختلف طيف الساحة الإسلامية والخروج برؤية موحدة حول مُرشحي هذه الساحة في مختلف الدوائر الإنتخابية. فالساحة الإسلامية في لبنان وفقاً للأيوبي تمتلك رصيداً وازناً ومجموعة خُبرات على امتداد الساحة اللبنانية فهي تُشكل رقماً لا يُستهان به ويُساهم في تغيير المعادلات في العديد من الدوائر الإنتخابية على صعيد لبنان.

ولذلك تسعى الجماعة وفق أمينها العام منذ قرابة الشهرين على عقد لقاءات مُتتالية مع مختلف الجمعيات والحركات الإسلامية في لبنان طارحة عليهم خياراتها وتُناقشهم في خياراتهم وأنها ستتبنى الخيارات التي تُجمع عليها الساحة الإسلامية وهذا ما سيتجلى خلال أسابيع قليلة قادمة، ولإنجاح هذه الخطوة لن تتفرد الجماعة الإسلامية بالقرار النهائي للترشيحات، كما أنه سيتم اختيار عنوان جامع وغير تنظيمي للترشيحات سيُعلن عنه قريباً.

وحول علاقة الجماعة الإسلامية بالقوى والتيارات الحزبية السياسية والوطنية والحراك الشعبي ومؤسسات المجتمع الأهلي والمدني فإن الجماعة تقف على مسافة واحدة من الجميع وعلاقتها تبينها وفق رؤيتها ورؤية الساحة الإسلامية القائمة على ترسيخ القيم في المجتمع ومحاربة الفساد. وحول إعلان الجماعة عن مرشحيها ومرشحي الساحة الإسلامية في لبنان فقد أعلن الأمين العام بأنه سيتم ذلك منتصف هذا الشهر.

كلام "الأيوبي" ومواقفه جاءت خلال لقاء تنظيمي لعناصر الجماعة الإسلامية بطرابلس تخلله الإعلان عن إطلاق الماكينة الانتخابية ودوائرها.