الحوت لـ"إذاعة الفجر": حجم الكارثة والخروج منها يدعو اللبنانيين إلى اعتماد خيار تغييري حقيقي
الإثنين 27 كانون الأول 2021
رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ هناك ثلاثة عناوين رئيسية طبعت العام 2021، العنوان الأول تمكّن منظومة الأحزاب المشاركة في السلطة من التماسك مقابل التحركات الشعبية من خلال إلهاء الموطنين بمجموعة من الإرباكات المعيشية والأمنية، والعنوان الثاني يتمثل بتصاعد الانهيار الاقتصادي نتيجة انعدام المسؤولية لدى جميع مَنْ هم في السلطة واعتمادهم مسار التعطيل المتبادل تحقيقاً لمشاريع محلية وخارجية، والعنوان الثالث والأخير تصاعد الضغوط الخارجية في إطار شدّ الحبال الإقليمي والدولي سواء لجهة دفع لبنان باتجاه مواجهات مع محيطه العربي، أو لجهة الحصار المالي الأمريكي الخانق.
وأشار الحوت إلى أن المطلوب في المرحلة المقبلة، أن يزيد المواطن من عامل الوعي المتراكم لديه أمام حجم الكارثة المعيشية والاجتماعية التي يعيشها نتيجة الفساد وسوء أداء المنطومة الحاكمة، ويخرج من عباءة الولاء السياسي الأعمى ليترجم ذلك خياراً تغييرياً حقيقياً.
وعن الصفقة التي حكي عنها بموضوعي المحقق العدلي والانتخابات قال الحوت "هذا نموذج لأداء الأحزاب الحاكمة في لبنان"ـ مشيراً إلى أنها تتاجر في دماء اللبنانيين ولقمة عيشهم.
وفي ذكرى شهداء قوات الفجر قال الحوت "نستذكر الأبطال الذين انتقلوا من صيدا الأبية لمواجهة الاحتلال الصهيوني واستطاعوا إخراجه منها ليكملوا بعد ذلك رسالتهم في مواجهة هذا الاحتلال في باقي الأراضي اللبنانية"، وأشار إلى أن الرسالة الأساسية أن مواجهة العدو الصهيوني هي نقطة جامعة لكل اللبنانيين وينبغي أن تبقى كذلك، مؤكدّاً على الحاجة لاستمرار هذه المواجهة من خلال استراتيجية دفاعية للدولة اللبنانية تتيح لكل اللبنانيين أن يكونوا شركاء في هذا الشرف، إضافة إلى العمل على بناء لبنان المزدهر الذي يستطيع بازدهاره أن يصمد في وجه كل اعتداء.