اعتبر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن الوقت المتاح  للحكومة قصير كونها حكومة انتخابات، وبالتالي فإنّها لن تستطيع أن تقوم بكل الاصلاحات المطلوبة، لكن بإمكانها أن تضع خارطة الإصلاحات على سكة القطار حتى تنطلق، مشيراً الى أنه حتى هذه اللحظة لا خطة واضحة للتعامل مع الأزمات الحالية والقرارات التي يتم اتخاذها متفرقة من هنا وهناك.

وأكد الحوت على ضرورة إجراء الانتخابات بوقتها، مستبعداً إمكانية تأجيلها نظراً لما يعانية الشعب اللبناني، وشدّد الحوت على عدم وجود الوقت الكافي للدخول في تعديلات جذرية في قانون الانتخابات، مشيراً إلى أن احتمالية التأجيل صعبة ولا تخدم إلا من لهم مصلحة بهذه الخطوة.

وأشار الحوت إلى أن الجماعة الإسلامية تفضّل إجراء الانتخابات في موعدها بغض النظر عن القانون الذي سيعتمد، لكنه أوضح في الوقت نفسه أنها تشجع إدخال بعض التعديلات على القانون الحالي من خلال وضع صوتين تفضيليين بدل صوت واحد، وتأجيل موضوع دوائر المغتربين الستة في الخارج وإعطائهم الحق في التصويت على 128 نائباً في المجلس النيابي.

ورأى الحوت أن المواطن اللبناني لن يحتمل تأجيل أكبر لا في موضوع الانتخابات ولا في إيجاد حلول للأزمات التي يرزح تحتها، وأضاف "تأجيل الانتخابات هو بمثابة خسارة فرصة مساعدات صندوق النقد الدولي للبنان"، وبالتالي فإن التأجيل ينعكس سلباً على لبنان وعلى السير في طريق الاصلاحات.

وفي ملف الكهرباء، اعتبر الحوت أن سبب الازمة هو سوء إدارة وزارة الطاقة والفساد على مدار السنوات الخمسة عشرة الأخيرة، نتيجة الإنفاق وتراكم الديون مقابل عدم انشاء أي مصنع منتج للطاقة والاعتماد على البواخر فقط، ورأى أن موضوع الغاز المصري والفيول العراقي من المتوقع أن يتأخرا في الوصول إلى لبنان، وووحدهل الشعب يدفع ثمن الفساد وسوء الإدارة.