رأى  رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن المواطن اللبناني ينتظر تشكيل الحكومة بفارغ الصبر، متمنياً أن يكون هذا التشكيل على مستوى آمال المواطنين مستدركاً إلى أن العقد التي كانت تعترض الرئيس سعد الحريري ما زالت على حالها وهناك صعوبات شديدة أمام الرئيس نجيب ميقاتي في ظل سعي البعض لفرض شروط على مقاسه في عملية التشكيل.

وقال الحوت إن القواعد التي وضعها رؤساء الحكومات السابقون هي القواعد التي  فرضتها الناس، من تشكيل حكومة إختصاصيين بعيدة عن سيطرة الأحزاب، وبرنامج إصلاحي وإدارة للإنتخابات تتسم بالحيادية، وأضاف "لا أعتقد أن أي رئيس حكومة مكلف يمكنه أن يتجاوز هذه  المطالب رغم كل الضغوطات التي يمكن أن يتعرض لها".

ورأى الحوت أن الجميع في الخارج بات يدرك أن لبنان على شفا الإنهيار الكامل، وهذا ليس لمصلحة أحد، لأن الفوضى في لبنان تضر بالتوازنات، وتسبب إرباكاً شديداً على المستوى الإقليمي والدولي، مؤكداً أن جميع الجهات الخارجية تسعى لتشكيل حكومة تستطيع إدارة الأزمة وتحقق شيئا من الاستقرار، يبقى أن يكون هناك ارادة داخلية حقيقية لتجاوز الأنانيات.

على صعيدٍ آخر، قال الحوت "إن سعر الدولار في السوق السوداء جزء منه اقتصادي والآخر سياسي وبالتالي أي  تطور سياسي إيجابي سينعكس على سعر الدولار إيجاباً ومعه على سائر مكونات الأزمة، لكنه أوضح أن خطوة التكليف وحدها لا تكفي بل ينبغي أن يكون هناك تشكيل سريع للحكومة، وإجراءات إصلاحية حقيقية، حتى نستطيع أن نعالج عمق الأزمة ونخرج المواطن من الأزمة المعيشية التي أُغرق فيها وإلا فنحن نبيع الوهم لهذا المواطن.