الحوت لـ"إذاعة الفجر": الأولوية اليوم تبقى لتشكيل حكومة تعمل على إدارة الأزمة الاقتصادية وإجراء انتخابات تفرز إدارة جديدة للبلاد.

الثلاثاء 22 حزيران 2021

Depositphotos_3381924_original

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن أفق تشكيل الحكومة بات قاتماً جداً أمام وجود مجموعات سياسية لا تتقن سوى المحاصصة والتناحر وحروب الإلغاء، قائلا "مؤخراً رأينا فريق رئيس الجمهورية بدلا من أن يكون مساهماً في إدارة الأزمة للخروج منها يلجأ إلى محاولة استثارة الغرائز الطائفية وكأن طوابير الإذلال في محطات البنزين وانقطاع الكهرباء وأزمة الأدوية تميز بين طائفة وأخرى"، وأكد الحوت أن الأولوية اليوم تبقى لتشكيل حكومة تعمل على إدارة الأزمة الاقتصادية التي أوقعتنا فيها الطبقة السياسية بأنانياتها ومحصصاتها وفسادها، و"إلا نحن ذاهبون إلى مدى أبعد من الأزمة المعيشية مع ما يرافقها من أزمات اجتماعية وأمنية"، مشددا على أن الحل في ظل المشهد المقفل اليوم يكمن بالعودة إلى الشعب من خلال إجراء انتخابات يقرر خلالها مصير هذه المجموعات الحاكمة ويفرز إدارة جديدة للبلاد.

وأوضح الحوت أن الاستمرار في إدارة الأزمة بالطريقة العشوائية غير مقبول، كما رفض الحديث عن رفع الدعم عن أي سلعة حياتية دون تأمين بدائل للمواطن الضعيف الدخل الذي لن يكون قادراً على مواجهة حجم ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن الحل الحقيقي يكمن في تشكيل حكومة سريعة تقوم بإدارة الأزمة، وفي إقرار سريع لاستعادة الأموال المنهوبة والبدء باستعادتها، وإلزام كل من هرّب أمواله للخارج لإعادة جزء منها تحت طائلة الملاحقة القانونية، وأيضاً إقرار سريع لقانون يوقف إخراج ما تبقى من أموال من جهة ويتيح للمودعين استعادة تدريجية لودائعهم ليتمكنوا من الصمود، وأخيرا العودة إلى مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتأمين حجم من السيولة تتيح إعادة تشغيل العجلة الاقتصادية.

واعتبر الحوت أننا دخلنا في مرحلة الفوضى من خلال ما نشهده على محطات البنزين والصيدليات والسوبرماركات، قائلا "إن الجوع لا يرحم" وقد يدفع المواطنين إلى اليأس وممارسات لا يرغبون بها، مؤكداً أن الواقع الآن ملحّ للبدء بالحلول وأولها تشكيل الحكومة.