حمود لـ"إذاعة الفجر": كلمة عون بمثابة بيان نعي لكل المبادرات المطروحة بشأن تشكيل الحكومة

الخميس 18 آذار 2021

Depositphotos_3381924_original

اعتبر المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون كانت "لزوم ما لا يزم" وزادت من يأس اللبنانيين وأكدت لكل الشعب أن السلطة الموجودة بكل مندرجاتها باتت عبئاً عليه بعد كل ما تسببت به من أزمات أدت إلى انهيار الوطن على كل المستويات، مشيراً إلى أن كملة الرئيس بالرغم من طابعها الاستفزازي فإنّها لم تكن موجهة إلى الرئيس الملكف بقدر ما كانت بيان نعي لكل المبادرات المطروحة بشأن تشكيل الحكومة، موضحاً أن لعبة شد الحبال بين الأطراف السياسية تؤكد أن الجميع يلعب بالوقت الضائع ويراهن على عامل الوقت بانتظار التسويات الخارجية، ووصف حمّود ما يجري بأنه مؤشر خطير يضاف إلى خطورة الأوضاع في لبنان لاعتبارات عديدة، قائلا ً" إن أولى الاعتبارات أن السلطة بعد فشلها وثبوت فسادها داخلياً تؤكد أنها غير مؤهلة لإدارة البلاد وشريكة في وضع البلد كأداة للمساومة على طاولة التسويات الخارجية"، أما الاعتبار الثاني فأشار حمود أنه يتمثل بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي وصلت إلى مرحلة تنذر بالانفجار المجتمعي، بالإضافة إلى خطورة الأوضاع في الشارع الذي يعيش فوضى غير مقيّدة وهو ما ينذر بخطر شدديد قد يودي إلى ما لا تحمد عقباه.

وشدد حمّود على أن الأمر لم يعد يحتمل انتظار التسويات الخارجية، مؤكداً ضرورة تنحي كل الرموز السياسية التي ثبت فشلها في إدارة الأزمة والمباشرة بخارطة طريق إنقاذية تبدأ بتشكيل حكومة حيادية مصغرة من كفاءات مشهود لها، تعمل على وضع إصلاحات لوقف التدهور الاقتصادي الحاصل وتمهّد لإجراء انتخابات نيابية مبكرة تفرز سلطة جديدة من أعلى الهرم وعلى كل المستويات.

وعن زيارة الحريري إلى قصر بعبدا، قال حمّود "إن ما صدر أمس وما عاشه اللبنانيون طوال الفترة الماضية يؤكد أن ما سيحصل اليوم (إن تم) هو استكمال لمسلسل كسب الوقت واللعب في الوقت الضائع من أجل انتظار أي رسالة خارجية تفرض على هذه السلطلة تشكيل حكومة والوصول إلى حلول الأزمة"، مؤكداً أن الحلول بين الرئاستين أصبحت بعيدة المنال.

وأسف حمّود لوصول الشعب اللبناني إلى مرحلة خطيرة وسابقة لم يصلها من قبل، لناحية غلاء الأسعار وانهيار العملة التي وضعته في حالة من "الضياع واليأس"، وشدد على ضرورة أن يستمر الشعب اللبناني بحراكه والضغط بكافة الطرق الشرعية المتاحة من أجل الوصول إلى حكومة إنقاذ وطنية بعيدة عن رموز السلطة تنقذ لبنان من ما وصل إليه، مبدياً تخوفه من انفلات الشارع نتيجة الاحتقان الموجود بين المواطنين.