الحوت لـ"إذاعة الفجر": إذا لم يتمكن الرئيسان من الاتفاق على التشكيلة الحكومية فلترسل الى مجلس النواب وتكون الكلمة الفصل للكتل النيابية

الإثنين 18 كانون الثاني 2021

Depositphotos_3381924_original

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ نسبة الالتزام بالإقفال جيّدة حتى الآن، عازياً ذلك إلى خوف الناس من تزايد نسبة الإصابات من ناحية، وجدية الإجراءات الأمنية التي اتخذت في هذا الإطار من ناحية ثانية، وأشار الحوت في الوقت نفسه إلى "أنّنا بحاجة إلى عدم الاكتفاء بعشرة أيام من الاقفال بل الذهاب إلى التمديد لثلاثة أسابيع لإعطاء الفرصة للمستشفيات والطواقم الطبية أن تلتقط أنفاسها  بشكل كامل لمحاصرة انتشار الوباء والاقتراب من فترة الوصول إلى اللقاح"، مؤكّداً على ضرورة الاستمرار بجدية الاجراءات بعد مرحلة الاقفال.

في الملف السياسي، اعتبر الحوت أنّ هناك أطرافاً تتعمّد المماطلة بتشكيل الحكومة إمّا مباشرة أو من خلال الحلفاء والتسريبات في محاولة لفرض صيغة جديدة في لبنان في وقت البلد لا يتحمّل مثل هذه الطروحات (مؤتمر تأسيسي أو عقد وطني جديد) نتيجة الانقسامات الحادة الموجودة والخوف من انفراط  عقد البلد بشكل كامل، مؤكّداً أنّ كلّ ذلك يستدعي بناء أوسع تحالف وطني لمنع الدفع بالبلد نحو الانهيار الكامل، بالإضافة إلى التأكيد على أولوية تطبيق الدستور، وقال الحوت "إنّ رئيس الجمهورية اليوم مطالب بإرسال التشكيلة الحكومية التي أودعها عنده الرئيس المكلف مع ملاحظاته حولها للبت بنيلها الثقة أو لا"، مشيراً إلى أنّ الاستمرار بحالة المراوحة التي نعيشها اليوم تُحمّل المسؤولية لرئيس الجمهورية وأي طرف يماطل بتسهيل تشكيل الحكومة، وأضاف الحوت "إذا لم يتمكن الرئيسان من الاتفاق على التشكيلة فليتمّ الاحتكام إلى مؤسسة مجلس النواب ولتفصل الكتل النيابية في الخلاف".

على صعيد متصل، قال الحوت "إنّنا اليوم بحاجة إلى تشكيل جبهة وطنية أوسع من رؤساء الحكومات السابقين، تؤكد على احترام الدستور ومندرحاته.

في سياق آخر، رأى الحوت أنّ الإدارة في أمريكا لا تقوم على أشخاص وبالتالي هناك مسار لا بد سيستمر حتى لو تغيّر الرئيس، متوقعاً أن تكون الأولوية للإدارة الجديدة في المرحلة المقبلة ترتيب البيت الداخلي بعد الفوضى التي أوجدها الرئيس دونالد ترامب بطريقة أدائه، مضيفاً "أنّ العقوبات الأمريكية المالية قد تستمر على لبنان لفترة على الأقل ريثما تُرتّب الإدارة بيتها الداخلي وتنطلق بسياستها الخارجية".