الجماعة الإسلامية : السلطة السياسية تتحمّل مسؤولية تفشّي الوباء ونرفض أية طروحات تشعل الفتنة في لبنان ونعتبر المصالحة التي تمّت في العُلا عنصراً إيجابياً يمكن البناء عليه

الثلاثاء 12 كانون الثاني 2021

Depositphotos_3381924_original

استوقف المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان خلال اجتماعه الأسبوعي جملة مسائل محلّية وعربية تتصل بحياة اللبنانيين ومستقبلهم، وبعد نقاشها رأى المكتب التالي:

-    إنّ الوضع الكارثي على المستوى الصحّي الذي وصلت إليه البلد جراء تفشّي وباء كورونا وارتفاع أعداد المصابين تتحمّل مسؤوليته بالدرجة الأولى السلطة السياسية التي لم تقم بدورها وواجبها بشكل جدّي وجيّد لمواجهة تفشّي الوباء، لا سيّما خلال فترة الأعياد حيث كانت القرارات خجولة في ضبط الأمور لمنع التفشّي، ما أوصل إلى اتخاذ قرار بالإقفال التام والشامل في ظلّ أزمة معيشية خانقة. ومن دون أن نغفل المسؤولية المشتركة للمواطنين خاصة لناحية الأخذ بإجراءات السلامة الشخصية المطلوبة.

-    إنّ تشكيل حكومة صاحبة اختصاص وكفاءة من أوْلى أولويات هذه المرحلة لأنّها مفتاح الحلّ لكل الأزمات، غير أنّ الخروج في هذه اللحظة الحرجة بطروحات جديدة تدعو إلى عقد وطني جديد يمثّل نسفاً للدستور وانقلاباً على وثيقة الوفاق الوطني ومشروعاً جديداً للفتنة في لبنان نرفضه، وندعو في مقابله إلى التمسّك بالعيش المشترك وتطبيق الطائف لا سيما على مستوى اللامركزية الإدارية وقانون الانتخابات، والشروع الفوري بتشكيل حكومة تلبّي تطلعات اللبنانيين.

-    تواجه الأمة العربية تحدّيات جسيمة في هذه المرحلة يأتي في مقدمها محاولات فرض التطبيع مع الكيان الصهيوني، فضلاً عن تحدّيات أخرى، ونرى أنّ ذلك يستوجب وحدة الصف والعمل لمواجهة تلك التحدّيات، وأنّ المصالحة الأخيرة التي تمّت في قمة العُلا السعودية تشكّل عنصراً إيجابياً يمكن البناء عليه لمواجهة تلك التحدّيات.

بيروت في 12/1/2021
المكتب السياسي