الحوت لـ"إذاعة الفجر": المطلوب أن تخرج القوى السياسية عن أي محاولة تعطيل والذهاب باتجاه تشكيل حكومة قادرة على إدارة البلد بعيداً عن الأنانيات الذاتية

الإثنين 28 كانون الأول 2020

Depositphotos_3381924_original

استنكر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية والنائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، ما جرى في مخيم اللاجئين السوريين في بحنين من إعتداء وحرق ما تبقى من إمكانية العيش بالحد الأدنى لهؤلاء اللاجئين الذين ينتظرون أيّ فرصة للعودة إلى بلادهم واستعادة فرص العيش الكريم، لكنّه توقّف أمام ما حدث وطريقة الإعتداء متسائلاً "هل هناك من يريد اقحام مخيمات اللاجئين في الأزمة اللبنانية من خلال الإعتداء على ساكنيها واستفزازهم ودفعهم إلى ردة فعل؟" مشدّداً على ضرورة الإنتباه والحذر من هذه المسألة حتى لا نقع في مزيد من التأزيم الأمني وعدم الإستقرار.

وفي الملف الحكومي، رأى الحوت أنّ الفشل المتتالي لمساعي تشكيل الحكومة يؤشر بشكل واضح إلى وجود فريق محيط برئيس الجمهورية مهمته تعطيل تشكيل هذه الحكومة، إمّا لحسابات ذاتية (حسابات المقاعد والوزرارات والحصص)، وإمّا لمصلحة أحد الأطراف الخارجية المؤثّرة على لبنان التي لا ترغب بتشكيل هذه الحكومة في الفترة الحالية، وإمّا رهاناً على تغيير مناخ الإدارة الأمريكية وطريقة تعاملها، مؤكّداّ أنّ كل هذه الرهانات فاشلة بدليل أنّ الواقع اللبناني يزداد تأزماً على المستوى المعيشي والإقتصادي.

واعتبر الحوت أنّ الأزمة الإقتصادية مرشّحة إلى مزيد من التفاقم في ظل غياب الحكومة واستمرار لعبة المحاصصة من قبل الفرقاء السياسيين، وضعف القدرة الشرائية للمواطن في ظل الحديث عن رفع الدعم أو ترشيده وهو ما ينذر بثورة جياع، واكّد الحوت أنّ المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تخرج القوى السياسية عن أي محاولة تعطيل والذهاب باتجاه تشكيل حكومة قادرة على إدارة البلد بعيداً عن الأنانيات الذاتية.

على صعيد آخر، قال الحوت ”إنّ دور الجماعة الإسلامية في في مقاومة العدو الصهيوني وتحرير صيدا نقطة بيضاء في سجل الواقع اللبناني القاتم"، ووجّه الحوت ثلاث رسائل في ذكرى تحرير صيدا وشهداء الجماعة، أولاً أنّ العدو الصهيوني عدو دائم والمعركة معه وجودية مؤكداً على عدم امكانية حرف هذه المعركة عن وجهتها، ثانياً أنّ المقاومة التي مارستها الجماعة هي واجب وحق في وجه أيّ عدوان وهي ستتكرر في كل مرة يفكّر العدو بالعدوان على الأراضي اللبنانية، أمّا الرسالة الثالثة التي وجهها الحوت هي أنّ  السلاح في وجه العدو الصهويني شرف أمّا السلاح في وجه أيّ جهة ومكان آخر هي مصدر للفتنة والعدوان.