التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة أيا كانت الجهة التي تقوم به

الخميس 24 كانون الأول 2020

Depositphotos_3381924_original

تلقت الجماعة الإسلامية في لبنان بكل أسف خبر توقيع اتفاقية التطبيع بين المملكة المغربية والكيان الصهيوني، واعتبرت هذا التوقيع سقوطا إضافيا في شباك الأوهام التي تنصبها السياسة الأمريكية والصهيونية للأنظمة العربية المتهالكة. ومما زاد من أسفنا واستنكارنا لهذه الخيانة أن يستدرج حزب إسلامي لتغطيتها وتبريرها، وهو حزب العدالة والتنمية المغربي ممثلا بأمينه العام ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني.


إننا في الجماعة الإسلامية في لبنان نؤكد على أن هذا التوقيع كما كل ما سبقه من تطبيع هو خيانة للعدالة وللقيم الإنسانية قبل أن يكون خيانة للأمة وللشعب الفلسطيني وللقدس الشريف، كما نؤكد على أن قيام قيادة حزب إسلامي بهذا التوقيع لا يغير شيئا من الفعل المشين، وهو برأينا لا يعبر عن ضمير الشعب المغربي الأصيل ولا عن قناعاته وتضحياته تجاه قضية فلسطين التي يعلمها القاصي والداني، وأن مسيرة النضال من أجل التحرير لن يوقفها تخاذل الأنظمة مهما تكاثرت، فالشعوب ما زالت تنبض بالحرية ورفض الخنوع للظلم، ووعد الله آت مهما طال الإنتظار.

بيروت في 24/12/2020
الجماعة الإسلامية في لبنان