الجماعة الإسلامية تطالب فرنسا بالإعتذار عن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وتدعو إلى الإنخراط في حملة مقاطعة البضائع الفرنسية

الإثنين 26 تشرين الأول 2020

Depositphotos_3381924_original

دأبت بعض وسائل الإعلام في عدد من الدول على انتهاج سياسة الإساءة إلى رسول الله محمّد صلى الله عليه وسلم من خلال الرسوم المسيئة أو من خلال غيرها، وقد انخرط هذه المرّة في تلك الحملات الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، ما أعطاها بعداً وغطاءً رسمياً وأظهرها كجزء من السياسة الرسمية للدولة الفرنسية في معاداة المسلمين وفي إعلان كراهية الدين الإسلامي والرسول محمّد صلى الله عليه وسلم، وشكل إساءة بالغة لقسم لا يُستهان به من مواطنيه في فرنسا ولمئات الملايين من المسلمين خارجها.

إنّنا إزاء ذلك نعتبر الغطاء الفرنسي الرسمي للإساءات المتكررة للإسلام ونبيّه بمثابة اعتداء موصوف على الإسلام كدين وعلى المسلمين كأمّة، وضرباً للقيم الفرنسية التي تدعو إلى نبذ العنصرية والحقد وإثارة النعرات، ويحمّل فرنسا كدولة كل النتائج التي ستترتب على هذا الإعتداء. كما نعلن إدانتنا الصريحة لكل هذه الأشكال من التمادي والعدوان، وندعو إلى الإنخراط في أوسع حملة ضد الإدارة الفرنسية وسياساتها العنصرية، ومنها دعوات المقاطعة للبضائع الفرنسية حتى يتمّ وضْع حدّ لتلك الممارسات والسياسات. كما نعتبر أن الحكومة الفرنسية مطالبة بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين في العالم كأقل إجراء للتعبير عن عدم تبنيها لتصريحات ومواقف ماكرون.
وفي موازاة ذلك ندعو كل غيور ومحبّ للرسول (ص) إلى تقديم أفضل أنموذج في التعبير عن محبة رسول الله (ص)، وإلى عدم الإصغاء إلى أيّة دعوة يمكن أن تقدّم صورة سلبية تؤكّد على الصورة النمطية المراد اعطائها عن المسلمين عبر وسائل الإعلام المسيئة.
 ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ الصف 8.
والله أكبر ولله الحمد.

بيروت في 26/10/2020
الجماعة الإسلامية في لبنان