إحتفالية تكريم الشيخ القرضاوي

الخميس 15 كانون الأول 2016

Depositphotos_3381924_original

 بدعوة من مركز الحضارة للبحوث والدراسات في اسطنبول الذي يرأسه الاستاذ صلاح عبد المقصود وزير الإعلام في حكومة الرئيس محمد مرسي .
أقيم إحتفال عالمي لتكريم رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس المجلس الاوروبي للدعوة والإفتاء الدكتور يوسف القرضاوي ، شارك فيه العديد من القيادات والعلماء والمفكرين ومعارف الشيخ القرضاوي من كل العالم الاسلامي، بمناسبة بلوغ سماحة الشيخ عمر التسعين ، تضمن الحفل كلمات وشهادات في تكريمه ، كما جرى استعراض عددا " من البحوث التي تناولت جهوده الفقهية، ومسيرته الدعوية ومنهجه الوسطي التجددي وذلك يومي الجمعة والسبت في 9 و 10 كانون الاول 2016 ، في القاعة الكبرى بمركز علي أميري الثقافي اسطنبول ، تحت عنوان " سماحة الشيخ يوسف القرضاوي امام الوسطية والتجديد " .
بدأت الإحتفالية بالقرآن الكريم للشيخ مصطفى آغا إمام جامع محمد الفاتح، ثم كلمة تكريمية من الاستاذ د. صلاح عبد المقصود وكلمة من الاستاذ ( أكرم دوزجان ) رئيس جمعية إزدر ( خريجي الأزهر الأتراك ) .
ثم جرى عرض فيلم : القرضاوي أمام الوسطية والتجديد ( من الولادة والتعليم والتحاقه بجماعة الإخوان المسلمين الى الحركية العالمية وأهم المحطات والمواقف للشيخ القرضاوي).
وألقى كلمة الجماعة الاسلامية النائب السابق أسعد هرموش وجاء فيها :
أحمل اليكم يا صاحب السماحة سلام و تحياتي إخواني في لبنان ، رفاق العلامة الشيخ فيصل مولوي والدكتور فتحي يكن رحمهما الله .
نحن في لبنان نقف على حد السيف ، لا نقيل ولا نستقيل ، نصبر على الأذى ولا ننجر الى الفتنة .
عين على القدس وعين على الشام وحمص وحلب .
دمنا هذا الذي يجري في سوريا وشعبنا هذا الذي يموت في حلب الشهيد , يفتك النظام الظالم والميليشيات الطائفية الآتية من باكستان و أفغانستان و ايران و لبنان بأهل سوريا و نسائها و أطفالها على مرأى ومسمع من العالم ، حيث يتآمر الغادر الاميركي مع الدب الروسي القذر على تدمير سوريا لمصلحة الكيان الصهيوني .
علمتنا يا شيخنا ان ننفتح على واقع الأمة وكنا معك في بدايات تأسيس المؤتمر القومي الاسلامي لنتلاقى اسلاميين و قوميين .
لكن صبرنا عليهم ستين سنة ، وهم لم يصبروا علينا سنة واحدة .
علمتنا يا شيخنا ان نلتقي مع اطياف الأمة عربا " و عجما " سنة " و شيعة .

لكنهم لم يبادلوننا الحب بالحب ، والوفاء بالوفاء وها هم يحلمون بأمة هلال طائفي بغيض من اليمن الى البحرين الى العراق و سوريا ولبنان .
تجري عملية استئصال لوجود اهل السنة و الجماعة في اوسخ عملية إبادة جماعية ولا من يتكلم .
علمتنا يا شيخنا ان نتصاح مع حكامنا على زلاتهم ، تأمين المواجهة الحقيقية مع اعداء الامة ، لكن النظام العربي أخطأ معنا ، عندما ضرب الثورة الفلسطينية في لبنان واجرى قتلا " وتدميرا " واغتيالا " لرموز و زعماء ومدن اهل السنة والجماعة ، وسكت العرب عن النظام الامني السوري .
واخطأ النظام العربي أخطأ معنا ، عندما اسقط صدام علة ظلمه ، ليسلم العراق لاميركا التس سلمته على طبق من ذهب لايران والمليشيات الطائفية .

واخطأ النظام العربي معنا ، عندما تآمر على حركة حماس ، وحاصرها و اغلق المعابر عليها ، واخطأ النظام العربي عندما تآمر ومول اسقاط الرئيس الشرعي لمصر الدكتور محمد مرسي ، وجاء بعصابة لا تحفظ الا ولا ذمة .

واخطأ النظام العربي عندما وقف بغصة الى جانب انقلاب غولن على شرعية الرئيس رجب طيب اردوغان .
واخطأ النظام العربي عندما تآمر على ثورة ليبيا بعد القذافي واستجلب كل حفتر و نفتر .
واخطأ النظام العربي عندما تآمر على قوى الاصلاح في اليمن مع المخلوع صالح الحوثي ... اللذان ما لبثا ان انقلبا عليه .
نعم لا بد من وحدة الامة لاعادة التوازن ولا بد من استعادة نصر لدورها ونعم لوحدة الموقف السعودي - القطري - التركي . كنوا لوحدة الامة ورد المخاطر عنها .

في النهاية تكلم الدكتور يوسف القرضاوي في كلمة عن ولادته يتيما " و قدره الذي ساقها الى الازهر رغم فقره ثم تعرفه الى جماعة الاخوان ثم عمله الدعوي والجامعي والفكري بكلمة رائعة بكى فيها عدة مرات متذكرا " فصولا " من تاريخه الطويل، كل المتحدثين والمنظمين وختاما " دعاء" مؤثرا " من فضيلته لنصرة اهل سوريا والعراق و فلسطين و كل العالم الاسلامي .