الحوت لـ أخبار اليوم تأليف الحكومة ما زال في إطار المراوحة

الأربعاء 7 كانون الأول 2016

Depositphotos_3381924_original

أشار النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت الى أن تأليف الحكومة ما زال في إطار المراوحة ولم يسجّل بعد أي تقدّم جدّي، خصوصاً أن خلفيات تأخير إطلاق عجلة التأليف ما زالت على ما هي عليه وهي تتمحور حول التوازنات داخل الحكومة والسيطرة على قرار البلد الإستراتيجي وبالتالي على قرارات الدولة اللبنانية في المرحلة القادمة.

ورداً على سؤال، رأى الحوت أن مساعي "حزب الله" للتقريب بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية لم تصل بعد الى خواتيم نهائية وواضحة، وأضاف: هناك جانب شخصي وهناك ايضاً تعهدات العماد عون في الإتفاقات الثنائية التي عقدها مع "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل"، الأمر الذي يتعارض مع ما يرغب به "حزب الله" ويسعى إليه.

وسئل: هل الإفراج عن الحكومة ينتظر اتصالاً من الرئيس المكلف سعد الحريري بالأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، أجاب الحوت: القضية ليست اتصالات، بل "حزب الله" يريد أن يكرّس توازنات، كونه يظن نفسه المنتصر على المستوى الإقليمي.
وأضاف: ما يحدث في سوريا هو كرّ وفرّ، وبالتالي يسعى البعض الى محاولة عكس التطورات في حلب على الساحة اللبنانية.

وأكد الحوت ان العقدة الأساسية هي عند "حزب الله" الذي يسعى للسيطرة على قرارات الحكومة القادمة مما يقتضي عدم الرضوخ الى هكذا ابتزاز.

هل يُفهم من ذلك أن لا حسم للملف الحكومي قبل حسم المعركة في حلب، أجاب الحوت: كلا، بل على العكس فإن "حزب الله" يريد الآن أن يستثمر الواقع الحاصل في حلب لأنه يدرك أن هذا الواقع قد يدوم او لا يدوم، وبالتالي إذا لم يستثمره الآن فإنه لن يستطيع استثماره بعد ذلك.
وبالتالي ليس من المصلحة الإستجابة لهذا النوع من الضغوط التي يمارسها "حزب الله".

ورداً على سؤال، ذكّر أن الوصاية السورية استُبدلت بأخرى ايرانية منذ العام 2005، وحاول "حزب الله" أن يفرض ذلك من خلال القوة في العام 2008 ثم بعد ذلك لجأ الى التعطيل. وأضاف: اليوم يلجأ "حزب الله" الى تكريس أعراف تجعل هذه الوصاية واقعاً لا يمكن الخروج منه. من هنا فإن تشكيل الحكومة هو نقطة مفصلية للإتجاه الذي سيسلكه لبنان.

واستبعد الحوت تشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد، معتبراً أن الجميع يضع لنفسه مواعيد تحفيزية من ناحية وتبريرية للرأي العام من ناحية أخرى.
وشدّد على أن الأهم هو الحسم على أي أساس نريد أن نبني هذه الدولة، وعلى "حزب الله" أن يدرك أنه شريك في هذه الدولة وليس حاكماً عليها أو مقرراً بشأنها.

وإذ اشار الى أن الاتصالات من أجل تأليف الحكومة قائمة، قال الحوت: إنها تدور حول التنازلات والتسويات. وهذا ليس في مصلحة البلد.
وختم: التنازلات المتبادلة دون الوصول الى رؤية سياسية لمستقبل البلد، ليس فقط يؤجّل الحلّ بل يزيد المشكلة تعقيداً.