الجماعة الاسلامية في صيدا تستقبل أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري

الأربعاء 5 نيسان 2017

Depositphotos_3381924_original

 

 حمود:
نرفض الأمن الذاتي في بعض المناطق لأنه مدخل لفلتان قد يحصل في كل المناطق
الحريري:
لا أحد يرضى أن يصبح البلد "حارة كل مين إيدو إلو" كما يريد البعض

زار أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري مقر الجماعة الإسلامية في صيدا حيث عقد إجتماع مشترك شارك فيه عن الجماعة "المسؤول التنظيمي في الجنوب الشيخ مصطفى الحريري، ونائب رئيس المكتب السياسي في لبنان والمسؤول السياسي في الجنوب الدكتور بسام حمود والمسؤول الاجتماعي حسن أبو زيد وعضو اللجنة السياسية محمد زعتري والقيادي في الجماعة المهندس محمود بديع"، وحضر عن التيار الى جانب الحريري "منسقه العام في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضوا مكتب المنسقية محيي الدين النوام والمهندس مازن صباغ" ومستشار الحريري يوسف اليمن.
وجرى خلال اللقاء التداول في أوضاع صيدا والجوار والمخيمات على المستويات السياسية والأمنية والحياتية والاقتصادية والاجتماعية، كما جرى التطرق إلى المستجدات على الساحة الوطنية والداخلية. وكان تأكيد مشترك على أهمية متابعة التواصل والتنسيق بين القيادتين في مقاربة كل القضايا الراهنة والمطروحة لا سيما فيما يتعلق بالشؤون التي تهم مدينة صيدا.
الحريري
وتحدث الحريري إثر اللقاء فقال: أحببنا أن نقوم بهذه الزيارة إلى مقر الجماعة الإسلامية في صيدا لمتابعة الهموم والشؤون الأمنية والاقتصادية والاجتماعية مع الأخوة في الجماعة، فكما هذا التواصل موجود معهم في كل لبنان هو موجود في صيدا. وتطرقنا إلى مواضيع عديدة حول البلدية ودعمها بكل الأعمال التي تقوم بها وتسهيل كل الأمور التي تريدها حتى تحقق المصلحة العامة للمدينة. وتطرقنا للإشكال الذي حصل في صيدا القديمة من ناحية ترويع أمن المدينة والسكان الآمنين الموجودين فيها ومطالبة الأجهزة الأمنية بأن تأخذ دورها بهذا الموضوع ويكون هناك محاسبة واضحة حتى لا تتكرر هذه الأحداث مجدداً. ومن ناحية أخرى كان هناك تطرق الى أمن وسلامة مخيم عين الحلوة وضرورة تثبيت حال الإستقرار فيه لأنه جزء من استقرار المدينة واستقرار أهلنا في التعمير والفيلات ومن ضمن الإستقرار العام في صيدا والجنوب باعتبار أن هذا المخيم يشرف على الطريق الدولي الوحيد الذي تمر بها اليونيفيل وفق القرار 1701.. من هذا المنطلق شددنا على ضرورة أن يكون هناك دائما دعوة للهدوء داخل المخيم لأن أي إشكال فردي أو سياسي يحصل داخله يؤثر على كل المدينة ويحتاج في كل مرة أسبوعاً أو أسبوعين لنخرج منه اقتصادياً بعد الذي يحصل. وكانت جولة أفق في السياسة العامة وكان تطابق بالرؤى في الموضوع..
ورداً على سؤال حول موقف تيار المستقبل بشأن قانون الإنتخاب المنتظر قال الحريري: نحن منفتحون على كل الصيغ، طبعاً التي لا تمسّ جوهر العيش المشترك وطبعاً التي لا تكون مصوّبة فقط على تيار المستقبل، نمشي فيها ولكن الكرة ليست عند تيار المستقبل اليوم، تيار المستقبل كان إيجابياً بكل هذا النقاش الذي حصل وعلى من يعطل الإنتخابات أو يعطل الوصول لقانون انتخاب أن يفرج عن هذا الموضوع..
وُسئِل الحريري: من الذي يعطل فأجاب: حتى الآن برأيي أن حزب الله لا يريد انتخابات نيابية.
وعما إذا كان تحديد موعد الإنتخابات لا يزال مرتبطاً بإقرار القانون أم أن التأجيل بات حتمياً قال الحريري: أعتقد أننا أصبحنا في مكان لم يعد هناك استسهال لأزمة الفراغ في مجلس النواب وأكيد هناك مخارج يتم وضعها ما بين كل الأفرقاء السياسيين حتى لا يحصل هذا الفراغ ونعود إلى دوامة الفراغ التي عانى منها لبنان في رئاسة الجمهورية. وأعتقد أن الكل واع للأمر من رئيس الجمهورية إلى رئيس مجلس النواب إلى رئيس مجلس الوزراء لأن هذا الفراغ هو وبال على البلد ولكن له مخارج معينة.. ولكن الأمل أيضاً أن يكون التأجيل تقنياً فعلاً ، لأنه إذا لم نبت قانون الإنتخابات الآن في هذا الشهر أو في الشهرين القادمين عندها لا يكون التأجيل تقنياً ونكون نؤجل إلى أن نجد قانوناً وإذا وجدنا قانوناً الآن يكون فعلاً التأجيل تقني.
د. حمود
وتحدث الدكتور بسام حمود فقال: طبعاً بعد الترحيب بالصديق والزميل الشيخ أحمد والأخوة في تيار المستقبل، نقول أن صيدا تستحق الكثير منا وصيدا بحاجة إلى جهد كبير إن كان على المستوى الأمني والبيئي والبلدي. بالنسبة للقضايا التي ناقشناها والتي تخص صيدا وأبنائها، هناك أحداث متتالية حصلت في الفترة الأخيرة، نحن لم نناقشها لمجرد المناقشة بل لكي نطالب الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية باتخاذ الإجراءات الحاسمة والملائمة لتلك الأفعال الجرمية، ما حصل في صيدا القديمة من عمليات إطلاق نار وتشبيح وإيذاء للمدنيين والأطفال وحتى المساجد عمل لا يمكن أن نتجاوزه أو أن يمضي دون أن يكون هنالك محاسبة فعلية هذه المرة لمن اقترف هذا الجرم بمعزل عمن هو، يجب أن يحاسب كل من أساء إلى المدينة وأبنائها.
وأضاف: الموضوع الآخر، نحن شركاء في البلدية ونحن معنيون بكل الإنجازات التي تمت إن كان على المستوى البيئي أو المشاريع الكبيرة وأولها معمل فرز النفايات ونحن حريصون على أن يبقى هذا الإنجاز عظيماً ويقوم بالدور الذي من أجله أنشىء وأن لا يكون هنالك أي ثغرات ونحن مستعدون لكامل الدعم للبلدية ورئيسها الذي نقدر الجهود التي يقوم بها من أجل إنجاح هذه المشاريع وتجاوز كل الثغرات والأخطاء التي يمكن أن تحصل بين يوم وآخر..
وتابع: بالنسبة للقضايا الوطنية في البلد، نحن حريصون على أن يأخذ الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية دورها ونرفض أسلوب الأمن الذاتي الذي يتبع في بعض المناطق لأنه مدخل لحالة فلتان قد تحصل في كل المناطق.. فنحن نشدد على دور السلطة والأجهزة الأمنية أن تكون هي المرجعية والملاذ لأمن المواطن والسلامة العامة، وأن يكون الأمن الداخلي حصرياً بيد الأجهزة الأمنية الرسمية.

صيدا في 4/4/2017م