رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين :

الخميس 16 أيار 2024

Depositphotos_3381924_original

المشروع الذي يستهدف الأمّة كبير و"إسرائيل" أداة فيه والحرب الجارية حالياً هي حرب على الحريّة والحضارة والديمقراطية رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين أنه "رغم الشغور والتعطيل الذي تعيشه البلاد تقوم الحكومة اللبنانية بدور فعّال ومعالج للكثير من الأزمات عن طريق تخفيف الأضرار عن اللبنانيين، علمًا أن هذا الواقع غير سليم ولا يجوز أن يستمر لفترة طويلة". أبو ياسين دعا إلى إغاثة القرى الجنوبية التي تتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية وقال: "من الضروري الإسراع في إغاثة أهل الجنوب بعد أن قاربنا الثمانية اشهر من عمر الأزمة والناس يعانون من النزوح والدمار في الأرزاق والممتلكات، ولا يحق لأحد مصادرة واجبات الدولة اللبنانية أو منعها". وأوضح أبو ياسين في مقابلات تلفزيونية خلال الأيام الأخيرة الماضية أن "الجماعة الإسلامية دخلت الحرب ضد العدو الإسرائيلي بناءً على قناعتها الذاتية لمواجهة أعمال العدو الإجرامية وغير الإنسانية، فأرض فلسطين بالنسبة لنا هي جزء من وجداننا ومقدساتنا، ونحن مع مشروع المقاومة الفلسطينية المحق ومعركته هي معركة أحرار العالم لا معركة أفرقاء أو معركة مشروع معين". وردّاً على سؤال حول علاقة الجماعة بـ الإخوان المسلمين ، أشار أبو ياسين إلى أنّ الجماعة تنتمي فكرياً إلى مدرسة وفكر ونهج الإسلام الوسطي المتعدل وهو الفكر الذي تتبنّاه جماعة الإخوان المسلمين، غير أنّ الجماعة لا ترتبط بقرارت جماعة الإخوان المسلمين، فقرارها لبناني ومستقل، وهي مجموعة مؤسسات فيها تداول للسلطة وإنتخابات، ولا تتلقى تعليمات من أحد. وفي مواجهة العدوان الإسرائيلي والحافظ على دور وسيادة الدولة شدد أبو ياسين على اننا "كلبنانيين بحاجة إلى إستراتيجية دفاعية وإلى دعم الجيش اللبناني ولكن في إنتظار ذلك لا بد من المواجهة، أما التسلح لمجرد التسلح فغير مقبول، والمواجهة اليوم هي نوعية وليست كمية، وعمليات قوات الفجر مستمرة ولا يعلن عن جميعها. ولفت أبو ياسين إلى ان "المشروع الكبير للهيمنة على الأمة الإسلامية هو مشروع أميركي وغربي بأدوات إسرائيلية، والحرب ضده مستمرة وما يحصل في غزة يؤدي إلى توعية العالم إلى أن الحرب الجارية اليوم هي حرب على الحضارة والحرية والديمقراطية". وأكد أبو ياسين على أن "العدو الإسرائيلي هزم في هذه المعركة وكل أهدافه سقطت، واليوم عادت القضية الفلسطينية من أهم القضايا، والذي يحصل حاليًا يصب في مصلحة المنطقة كلها وليس فقط فلسطين". وإستبعد أبو ياسين قيام حرب في جنوب لبنان لأن "جيش الإحتلال أعجز من أن يقوم بذلك، وهو بحالة إحباط وإنهيار، وغير قادر على حسم الحرب في غزة فكيف له ان يبدأها في لبنان؟ وإنهيار الكيان سيكون وشيكًا وسنصلي في القدس". وفي موضوع اللجوء السوري اعتبر أبو ياسين أننا "في حالة مواجهة مع العدو الإسرائيلي وبالتالي ليس الوقت المناسب لفتح هذا الملف في وقت يوجد الاهم منه، والإشكالية ايضًا في طريقة علاجه لناحية فتح البحر لتسهيل رحيلهم، إذ يجب أن يعود هؤلاء إلى بلادهم بطريقة آمنة ولا يجوز وضعهم بين أيدي اللصوص والقراصنة، ومن المعيب القول أن السنة مرتاحون للوجود السوري في لبنان".