أبو ياسين: لا نقبل بتهديد لبنان

الأربعاء 13 كانون الأول 2023

Depositphotos_3381924_original

قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الأستاذ علي أبو ياسين لإذاعة "الفجر" إن "ما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم في فلسطين وغزة يتم بسلاح أمريكي واضح وعبر الجسر الجوي الذي تمده به الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائه، ويجب أن ترتفع الأصوات لمنع إمداد العدو بأدوات القتل". ولفت أبو ياسين إلى "الاجتماع الذي كان منعقدًا منذ يومين لمجلس الأمن الدولي والذي صوتت فيه كل الدول الأعضاء لصالح قرار مقدم من الإمارات العربية المتحدة القاضي بضرورة وقف إطلاق النار، إلا أن الولايات المتحده دعمت الكيان الإسرائيلي واستخدمت حق الفيتو"، وأضاف: "على الأميركيين إعادة النظر بهذا الدعم اللانهائي للعدو الإسرائيلي". ورأى أبو ياسين أن "العدو الإسرائيلي وضع أهدافاً غير قابلة للتحقيق مثل القضاء على حركة حماس وهذه حركة متجذرة في غزة وهو لم يستطع القضاء على حماس في الضفة الغربية ولا في مخيم جنين رغم أنه دمر المخيم مرارًا". واعتبر أبو ياسين أنّ "صمود المقاومة الفلسطينية في الميدان هو ما أجبر العدو على طلب البدء بالتفاوض من جديد وليس الضغط الغربي". لبنانياً رأى ابو ياسين أنّ "ما قامت به الجماعة الإسلامية وأطراف المقاومة على الجبهه الجنوبية اللبنانية يصب في خانة ردع اعتداءات العدو الصهيوني ويعتبر تضامناً ومؤازرة للمقاومة في غزة، وهذه العمليات التي امتدت على أكثر من 65 يوما حققت إنجازات أهمها إشغال قسم كبير من الجنود الصهاينة على هذه الجبهة وعرقلة ذهابهم إلى غزة، كما الضغط على الجبهة الداخلية الإسرائيلية حيث تم اجلاء المستوطنين مقابل الشريط الجنوبي". وتابع ابو ياسين: "العدو الاسرائيلي يتخوف من حرب مفتوحة ونحن لا نريد أن تذهب الأمور إلى حرب مفتوحة"، مندداً بالمقابل "بما جاءت به عدد من الوفود الغربية إلى المنطقة من تهديد للبنان" وطالب "المسؤولين اللبنانيين برفض صيغة التهديد والتهويل على اللبنانيين باقتصادهم واستقرارهم". وأضاف: "المطلوب اليوم من اللبنانيين جميعاً أن يكونوا في صف واحد ضد العدو الصهيوني وعلى هذا العدو أن ينسحب من الأراضي اللبنانية المحتلة وهذا الوقت ليس ملائماً للبحث في القرار 1701 مع كل التجاوزات الاسرائيلية وليس مناسباً لترسيم الحدود اللبنانية تحت الضغط". رئاسياً، أكد أبو ياسين "أن الغالبية العظمى من الطبقه السياسيه الحاليه لا تزال تفكر بالمصالح الضيقه والمصالح الخاصه وهذا يترجم في عدم انتخاب رئيس الجمهوريه في هذا الوقت العصيب". وختم بالقول: "الشغور في قيادة الجيش اللبناني مرفوض والتعيين مستحيل لذلك الخيار الأول هو أن يصار إلى تاجيل تسريح كافة العسكريين والضباط والأمنيين لعام أو لستة أشهر ريثما يتم انتخاب رئيس الجمهورية والخيار الثاني هو التمديد للضباط أو القادة الأمنيين".