الحوت لــ"شبكة الفجر": لبنان أمام خيارين: إمّا انتظار كلمة السر من الخارج أو الحوار!

الأربعاء 8 آذار 2023

Depositphotos_3381924_original

قال نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت إنّ الجماعة تعتبر أن انتخاب رئيس للجمهورية أولوية أساسية لاستكمال بناء المؤسسات الدستورية والعمل على مواجهة الأزمة الاقتصادية واستعادة علاقات لبنان العربية والدولية وغيرها من الاستحقاقات. ومن أجل كل ذلك، ترى أنه من المؤسف تعامل القوى السياسية مع الاستحقاق على أنه وسيلة للضغط والضغط المضاد لتحصيل مكتسبات آنية او ذاتية، في حين أن المواطن يئن تحت وطأة الأزمة. وفي حديث خاصل لـ"شبكة الفجر"، اعتبر الحوت أنّ طرح الأفرقاء السياسيين أسماء مرشحين وعلى الرغم من أهمية هذه الخطوة ولكنّها ليست كافية، لافتاً إلى أنّ المطلوب أن يطرح كل مرشح برنامجه ورؤيته حتى نستطيع أن نختار بناءً لمعايير واضحة أهمها أن يكون المرشح قادراً على التواصل مع جميع اللبنانيين وليس مرشح طرف من الأطراف، وأن يكون قادراً على مد جسور التواصل مع الأشقاء العرب الذين يمثلون الامتداد الطبيعي للبنان، وأن يكون صاحب رؤية اقتصادية وكذلك رؤية حول كيفية بناء الدولة وتقويتها على حساب الدويلات المختلفة، وأخيراً أن يكون واضحاً لمحاربته للفساد وسوء الإدارة. الدكتور الحوت أشار إلى أنّ طريقة انتخاب رئيس الجمهورية التي تشترط ثلثي المجلس لنصاب الجلسات أي ٨٦ نائباً، تُحتّم حصول تفاهمات واسعة تتجاوز الاصطفافات السياسية لتأمين النصاب، موضحاً أنّنا اليوم أمام خيارين، "إما انتظار كلمة سر قد يطول انتظارها وفي كل الأحوال خيار خاطئ لأن الخارج يعمل وفق أجندته ومصالحه وليس مصلحة لبنان، والخيار الثاني أن يحصل حوار ثنائي أو جماعي بين مكونات المجلس حول معايير الاختيار ومن ثم اختيار مجموعة أسماء تتوفر فيها هذه المعايير وصولاً إلى أوسع تفاهم ممكن أن يتيح تأمين نصاب انعقاد الجلسة وإنجاز الانتخاب". وحول مصير الانتخابات البلدية في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، رأى الحوت أنّ إجراء الانتخابات البلدية ضروري جداً لتجديد الدماء في البلديات المختلفة، ولكن أشار في الوقت نفسه إلى أنّ الواقع المالي من جهة والتخوف من الاحتقان من جهة أخرى تجعلان الجو العام وكأن الانتخابات لن تجرى في وقتها القانوني.