النائب عماد الحوت: للبننة الاستحقاق الرئاسي والإفادة من انشغال الخارج ولعدم المتاجرة بدماء ضحايا المرفأ!

الإثنين 30 كانون الثاني 2023

Depositphotos_3381924_original

قال نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت لبرنامج "الحكي بالسياسة” من صوت لبنان انّ الفريقين السياسيين مقتنعان بأنهما غير قادرين على انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي التوافق بينهما ضروري. وكشف الحوت أنّ الأرقام التي يحصل عليها النائب ميشال معوض مع أصوات لبنان الجديد والأسماء المتفرقة لا تؤمّن 65 صوتاً، وبالتالي تأمين الـ65 ليس سهلاً من قبل فريق واحد، لافتاً إلى أنّ عدداً من الائتلاف النيابي الذي ينتخب النائب معوّض اليوم إذا شعر أنّه أصبح قريباً من الفوز سيتخلّى عن ترشيحه ويذهب إلى التسوية. واعتبر الحوت أنّ التعليق على كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا قيمة له، مؤكّداً على أنّ باسيل يحاول مجدّداً شد عصب الشارع المسيحي. الحوت لفت إلى أنّ الانتخابات الرئاسية اللبنانية لم تكن يوماً صناعة لبنانية بحتة، ولكن في ظل انشغال الخارج بمشاكله المطلوب من القوى السياسية لبننة هذا الاستحقاق والاستفادة من الوضع الراهن. وفي معرض حديثه أكّد الحوت أنّ حزب الله لم يتواصل معهم حتى الآن بخصوص الوزير سليمان فرنجية، مجدّداً التأكيد على أنّ النواب السنة ينطلقون من المعايير التي وضعوها للملف الرئاسي، وقال "انّ المطلوب من الحوار ليس الوصول إلى تسوية وإنّما انتخاب رئيس للجمهورية”. وأشار الحوت إلى أنّ تغيير النظام في البلد لا يحصل إلاّ على الساخن في إشارة إلى حرب أهلية، وبالتالي فإنّ هذه الخطوة ليست مطروحة بشكل جدي. وفي الملف القضائي، أوضح الحوت أنّ إصدار البيانات حول ما جرى ليس كافياً، مؤكّداً على أنّ المطلوب دعم القضاء من خلال التعجيل بإقرار قانون استقلالية القضاء، وعبّر عن تخوّفه من أن يكون كل ما جرى ويجري في الملف القضائي مركّب، وبالتالي فإنّ اجتماع مجلس القضاء الأعلى لن يحصل إلا بعد الوصول إلى تسوية قضائية، مؤكّداً على أنّ دماء ضحايا تفجير مرفأ بيروت لا يُمكن المتاجرة بها. الحوت أوضح أنّ كل بنود الدستور اللبناني تحتاج إلى تفسير، لافتاً إلى أنّ شروط جلسات التشريع يجب أن تكون أصعب بكثير من شروط جلسات حكومة تصريف الأعمال.