​الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية الأستاذ عزّام الأيوبي يمثّل الجماعة في حفل تأبين القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين

الإثنين 7 تشرين الثاني 2022

Depositphotos_3381924_original

 

شارك الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان، الأستاذ عزّام الأيوبي، في حفل تأبين نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والقائم بأعمال المرشد، الأستاذ إبراهيم منير، ممثلاً الجماعة الإسلامية في لبنان، وألقى كلمة قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدلله رب العالمين حمداً يليق بجمال وجهه وبعظيم سُلطانه والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين .

بدايةً لا نقول الا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا اليه راجعون، إن لله ما أخذ وما اعطى وكل شيء عنده بقدر مسمى وبأجلٍ مسمى .

 وليس لي أن أشهد لقامةٍ مثل الاستاذ إبراهيم رحمه الله بل أرجو أن يكون هو من يشهد لي ولأمثالي بما شهده لهم في العمل من مسيرة هذه الدَعوة ، ولكنها كلمات أقولها شهادة لله عزّ وجل بما عملت وبما شهدت لسنواتٍ طِوال مع هذه القامة وهذا الجبل. فعندما أقرأ في آيات الله عز وجل أوفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، أو في قوله تعالى ﴿مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا﴾ أحس انا أخانا أبا أحمد ممن يُقصد بهذه الآية وعندما أقرأ حديث النبي الأكرم (( خيرُكُم من طال عُمُره وحسُنَ عَمَلُه )) أحسب أنا أخانا أبا أحمد ممن يُقصد بهذا الحديث فرجُلٌ أوقف حياته كلها لله في حُلِّهِ وترحالِهِ في حُريَّتِهِ وسِجنِهِ ، في جهادِهِ وبذلِهِ حتى آخر لحظة لم ينقص من هذه الحياة ولو ساعةً واحدةً فهذا رجُلٌ يشهدُ لهُ بأنه ممن رضي الله عنه ويكفي بمثل هذه البشريات التي ذُكِرت على ألسُن من سبقني أن تكون مما يشير بأنه من الذين صدقوا الله عزّ وجلّ وأنه ممن رضي عنهم في الحياة الدنيا ، فوفقه الله الى ما فعل. 

 ويبقى أن ندعوا لأنفسنا اليوم بأن يُثبتنا الله على هذا الطريق الذي بايعنا الله عليه حتى نلقى الأخ أبا أحمد على حوض النبي الأكرم مع من سبقه وسبقنا من الأولين ملَّة النبي وكل من سار على دربِهِ بإحسان وخير الى يوم الدين. أسأل الله عزّ وجل أن يتقبل ابراهيم منير في الشهداء والصّالحين وأن ينزِلَهُ منازِلهم وأن يتجاوز عما كان من من تقصير وكلنا لديه تقصير ، فكرم الله أوسع من كل ذلك وأسأل الله له الرحمة والمغفرة ولأهله وأخوانه وأمته الصبر والسلوان وأن يُبدلنا الله عزّ وجلّ خيراً مما أفقدنا فهو القادر على ذلك وهو ولي ذلك ، والحمدلله رب العالمين .