علي أبو ياسين: لبنان في قلب تداعيات اتفاق شرم الشيخ والمقــ اومة فرضت معادلتها

الخميس 16 تشرين الأول 2025

Depositphotos_3381924_original

أكد رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية، الدكتور علي أبو ياسين، في حديث خاص أجراه معه رئيس تحرير موقع الفيحاء ربيع المغربي ، أن اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في غ.ز.ة يمثل محطة سياسية بارزة فرضتها المقــ اومة الفلسطــ ـــينية بعد عامين من العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع، وأن لبنان سيكون متأثرًا مباشرة بما يجري في غ.ز.ة وقال "أبو ياسين": "لبنان لا يمكن أن يكون بعيدًا عن ما يجري في غزة، وما يخطط له العدو الإسرائيلي قد يمس الأمن والاستقرار الوطني." وأشار إلى أن الحرب على غ.ز.ة لم تحقق أهداف إسرائيل الأساسية، حيث قال: "الحرب لم تقضِ على حركة حمــ اس، واستعادة الأسرى بالقوة فشلت، كما أن محاولات تهجير سكان غ.ز.ة لم تنجح، وعاد آلاف الفلسطينيين بعد وقف إطلاق النار." وأضاف: "المبادرة الأميركية-الإسرائيلية جاءت بعد فشل إسرائيل في عدة محاولات سياسية ودبلوماسية، وبعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتراف أكثر من 170 دولة بفلسطين، ما أسقط صورة إسرائيل كطرف مظلوم وأضعف موقفها دوليًا." وأكد أن رد حركة حمــ اس على المبادرة كان موفقًا: "الحركة أوقفت الإبادة الجماعية، وفرضت معادلة سياسية جديدة، وبدأت مرحلة إطلاق الرهائن، ما يشكل انتصارًا سياسيًا مهمًا للمقاومة الفلسطينية." خطر التوسع الإسرائيلي واستراتيجية لبنان وحذر "أبو ياسين" من تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وطموحاته التوسعية، مؤكّدًا أن لبنان بحاجة إلى استراتيجية وطنية واضحة ومتكاملة تشمل: • تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الموقف السياسي الوطني. • تأمين الجاهزية الدفاعية للجنوب والمناطق الحدودية. • متابعة التطورات الإقليمية والدولية لتقييم المخاطر على لبنان واتخاذ القرارات المناسبة. وأضاف: "ما جرى ليس نهاية الحرب، بل محطة جديدة. لبنان بحاجة إلى استراتيجية وطنية متكاملة لحماية أمنه واستقراره، ولدعم القضية الفلسطينية، والتعامل مع أي مخاطر إسرائيلية أو مؤامرات إقليمية محتملة." خلاصات حساسة بحسب أبو ياسين 1. فشل إسرائيل في القضاء على حمــ اس، إذ فرضت نفسها طرفًا سياسيًا فاعلًا. 2. فشل استعادة الأسرى بالقوة، واضطر الاحتلال للتفاوض لاستردادهم. 3. عودة السكان إلى غ.ز.ة بعد وقف إطلاق النار، وفشل محاولات التهجير القسري. 4. عزلة إسرائيل دوليًا، ما دفع الولايات المتحدة لإطلاق المبادرة لتعويض ضعفها أمام الضغوط الدولية. 5. المرحلة الثانية من الاتفاق هو الأخطر كونه بملف إعادة الإعمار، وعودة الحياة للقطاع واختتم أبو ياسين حديثه بالتأكيد على أن "المسار السياسي والعسكري في المنطقة لا يزال مفتوحًا، ولبنان بحاجة إلى موقف وطني موحد واستراتيجية واضحة لضمان الأمن والاستقرار وحماية حقوقه الوطنية."