احتفال حاشد للجماعة الإسلامية في طرابلس لمناسبة المولد النبوي الشريف

الإثنين 8 أيلول 2025

Depositphotos_3381924_original

أبو راتب يتألق بالكلمة الراقية واللحن الأصيل ويستعيد أجمل الأناشيد في مهرجان إنشادي بحضور واسع

أ. عزام الأيوبي: الأولى بهذه الدولة أن تتداعى اليوم لأن تناقش استراتيجية تجمع اللبنانيين بكلّ أطيافهم على كيفية مواجهة خطر العدو الاسرائيلي

         نظّمت الجماعة الإسلامية في طرابلس مساء أمس السبت مهرجانًا إنشاديًا حاشداً بمناسبة المولد النبوي الشريف، وذلك في ملاعب مدرسة الإيمان في طرابلس، وسط حضور واسع من الشخصيات الدينية والفعاليات الثقافية والاجتماعية وجمهور كبير من محبي الفن الهادف.

    وشهد المهرجان حضور عدد من ممثلي المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، الذين أشادوا بالتنظيم الراقي للفعالية، وبالمستوى الفني والروحي الذي قدّمه المنشد أبو راتب، مؤكدين أن هذه المبادرات تعكس الوجه المشرق للفن الإسلامي الأصيل.

    هذا، وقد استهل الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الحافظ الأستاذ عبد الناصر كبارة، تلتها كلمة ترحيبية بالضيوف والجمهور الكريم من عريّف الحفل الأستاذ محمد قرة.

    هذا، وقد تألق المنشد الكبير محمد أبو راتب في تقديم وصلات إنشادية مميزة، امتزجت فيها الكلمة الراقية واللحن الأصيل، مستعيدًا أجمل الأناشيد التي حفرت مكانها في القلوب.

    كما ألقى الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي كلمة بهذه المناسبة، شدّد فيها على أن المولد النبوي الشريف ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو محطة متجددة نستقي منها القيم النبوية العطرة الذي جسّدها صاحب الذكرى في شخصيّته التي اتسمت بالرأفة والرحمة والحرص على حياة الناس وتحقيق مصالحهم

    وتطرق إلى الشأن الداخلي فقال: خطوة سحب السلاح - سلاح حزب الله- وأنه لا ينبغي أن يكون الا مع المؤسسات الوطنية وهذا الامر لا خلاف عليه، ولا مراء فيه في الظروف العادية، ولكن إذا عدنا إلى العام 2006، أي قبل السابع من أيار، وقبل أن يخرج سلاح المقاومة،عن مساره،  ويحرف بوصلته وطريقه الحقيقي نادينا ونادى باسمنا شيخنا الراحل الشيخ فيصل مولوي رحمه الله -في العام 2006 - بضرورة أن تسعى الدولة لبناء استراتيجية دفاعية تضع تحت أجنحتها كلّ سلاح يريد أن يقاوم إسرائيل لأنه كان يستشرف أن اطماع العدو الاسرائيلي لن تقف عند حدّ، وأن هذا السلاح في وسط الانقسام اللبناني يمكن أن ينزلق إلى غير طريقه الحقيقي.

   وقال: لا يوجد ما يضمن لنا انه غداً عندما تحاول إسرائيل أن تدخل مجدداً الى أراضينا أن تكون الدولة عاجزة ولا تملك أيّ قوة تواجه بها غطرسة العدو الاسرائيلي.

   وقال: ثقوا أنهم لا يريدون أن يسبحوا سلاح حزب الله، هم يريدون أن يسحبوا قيمة المقاومة وقيمة الايمان بالحق في الدفاع عن المقدّسات، ويتخذون سلاح حزب الله ذريعة، الاولى بهذه الحكومة، والاولى بهذه الدولة أن تتداعى اليوم لأن تناقش استراتيجية تجمع اللبنانيين بكل اطيافهم على كيفية مواجهة خطر العدو الاسرائيلي، ولا ننكر أننا بحاجة الى أن نعيد سلاح حزب الله الى وجهته الوطنية التي تواجه اسرائيل، ولا تتجرأ على أن تدخل في صراعات داخلية بين المكونات اللبنانية

     وعن الشأن الفلسطيني أشار الأيوبي أنّ إسرائيل بكل جبروتها، وعلى مدى سنتين لم تستطع أن تخضع غزة التي تقاوم بمخلفات القصف الاسرائيلي، اليوم غزة تقاوم الاسرائيلي بمخلفات ما تقصف به، وهذه بحدّ ذاتها باتت سلاحاً قاتلا يُسقط جبروت وهيبة العدو.